لقي شاب في العقد الثالث من عمره مصرعه، إثر تلقيه أزيد من 06 طعنات خنجر على يد أحد أقربائه عقب شجار حاد وقع بينهما بحديقة للتسلية ببلدية سرايدي. استيقظ سكان أعالي سرايدي صبيحة أمس على وقع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها المدعو (ب. رضا) البالغ من العمر 36 سنة على يد قريبه المسمى (م. فيصل) من مواليد سنة 1979 إثر صراع عنيف نشب بينهما بأحد مرافق التسلية والذي احتدم ليوجه الأخير للضحية عدة طعنات قاتلة على مستوى كافة أنحاء جسده بواسطة خنجر أسقطته أرضا يسبح وسط بركة من الدماء، الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية فور إخطارها بوقوع الحادثة في حدود الساعة الثامنة من ليلة الأحد إلى الاثنين، إذ أجري الطبيب التابع لها معاينة للضحية أثبت خلالها بأنه لا يزال على قيد الحياة مما تطلب نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المشددة نظرا لخطورة وضعيته الصحية، غير أن الأقدار شاءت أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على أسرة المستشفى في حدود الساعة الواحدة من صبيحة أمس وذلك بعد إجرائه العملية الجراحية التي حاول خلالها الأطباء الجراحون والمختصون إنقاذه من حالة الغيبوبة التي دخل فيها وكذا وقف النزيف الحاد الذي تعرض له إلا أن آجال الوفاة كانت السباقة ليتم تحويل جثته إلى مصلحة الطب الشرعي بذات المستشفى بغية عرضها على الطبيب والذي أقر بعد إجراء عملية التشريح أن سبب الوفاة يعود إلى الطعنات الحادة التي تلقاها والتي تسببت له في نزيف دموي حاد من جهتها باشرت عناصر درك سرايدي المختصة إقليميا. عمليات البحث والتحري في الجريمة والتي أفضت إلى التوصل لتحديد هوية مرتكبها ومنه إلقاء القبض عليه واقتياده للتحقيق معه حول أطوار الفاجعة التي نزل خبرها كالصاعقة على أهل الضحية وذويه واهتز على وقعها سكان بلدية سرايدي بولاية عنابة. وكذا بغية معرفة الأسباب التي لا تزال مجهولة لحد كتابة هذه الأسطر وفي انتظار تقديم القاتل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم الاختصاص لمواجهة تهمة القتل المنسوبة إليه يمكن الإشارة إلى أن أعالي جبال سرايدي لم تشهد جريمة مماثلة منذ عدة سنوات. عمارة فاطمة الزهراء