أعربت الشبكة الافريقية بفرنسا المتضامنة مع الشعب الصحراوي عن «استنكارها» لاستدعاء المغرب لسفيره بالجزائر للتشاور اثر تجديد التأكيد على الموقف الجزائري ازاء المسألة الصحراوية مؤكدة أن هذا القرار «يتنافى» مع القانون الدولي و حق الشعوب في تقرير مصيرها. في بيان لها أعربت الشبكة الافريقية بفرنسا المتضامنة مع الشعب الصحراوي المجتمعة اليوم بباريس عن «استنكارها لردة فعل المغرب التي تتنافى مع القانون الدولي و حق الشعوب في تقرير مصيرها و مع حقوق الانسان». وبعد أن جددوا التأكيد على دعمهم و تمسكهم بقضية الشعب الصحراوي أعرب أعضاء الشبكة الافريقية عن «ارتياحهم» لانشاء «اللجنة الافريقية لتنسيق التضامن مع القضية الصحراوية» خلال ندوة أبوجا. وكانت الجزائر قد سجلت ب «أسف» قرار الحكومة المغربية «غير المبرر» المتعلق باستدعاء سفيرها بالجزائر للتشاور. و عبرت الجزائر عن طريق وزارتها للشؤون الخارجية أن «هذا القرار غير المبرر يشكل تصعيدا مؤسفا يستند الى مبررات زائفة تمس بسيادة الجزائر التي لا تحتمل مواقفها المبدئية بخصوص القضايا الاقليمية و الدولية أي تشكيك تحت تأثير تدخلات أجنبية». وقد تم انشاء شبكة المواطنين الفرنسيين من أصل افريقي المتضامنين مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 16 أكتوبر 2012 بباريس بمبادرة من منتخبين محليين و مسؤولين جمعويين و ممثلين عن المجتمع المدني. وتتخذ هذه الأخيرة كأهداف رئيسية تعبئة المجالس البلدية و البرلمانيين الفرنسيين حول «عدالة» القضية الصحراوية من خلال اقتراح على نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ و ممثلين عن المجتمع المدني و سياسيين آخرين الذهاب إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل «الاطلاع عن كثب على ظروفهم المعيشية» و «تطلعاتهم إلى تقرير المصير». في السياق ذاته احتفلت الجالية الجزائرية المقيمة بعدة مدن من المغرب بالذكرى ال59 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة بسفارة الجزائر بالرباط في جو عائلي. ولبى العديد من الجزائريين المقيمين بالرباط والقنيطرة ومكناس وطنجة دعوة السفير أحمد بن يامينة للاحتفال بالعيد الوطني الذي يمثل يوما مميزا بالنسبة لكل جزائري ومناسبة للالتقاء بين العائلات الجزائرية المقيمة في المغرب. وبعد الاستماع للنشيد الوطني حضر أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في المغرب حفلا موسيقيا نشطه المغني سمير تومي رفقة جوقه وشقيقه رشيد الذي تكون بالجمعية المشهورة للموسيقى الأندلسية «الموصلية». وتمتع الحضور خلال ساعتين من الزمن بباقة من الألوان الموسيقية الممثلة لمختلف المناطق الجزائرية من شعبي وراي وأندلسي وحوزي ومالوف وقبائلي وسطايفي وصحراوي وشاوي. وأبت العضو بالمجلس الشعبي الوطني أميرة سليم المنتخبة على المنطقة الثالثة (المغرب العربي والمشرق العربي وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا) إلا أن تحضر لمشاركة أعضاء الجالية الجزائرية الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع ثورة التحرير الوطني المجيدة. وكانت سفارة الجزائر بالرباط قد نظمت يوم الخميس حفلا رسميا بمناسبة الذكرى ال59 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط. كما احتفلت القنصلية العامة بالدار البيضاء بالعيد الوطني بحضور الجزائريين المقيمين أساسا بالدار البيضاء وأغادير ومراكش وكذا الأمر بالنسبة لقنصلية وجدة لفائدة الجالية المقيمة بوجدة وأحفير وتازة.