المجرمون لم يسرقوا كمية كبيرة من المجوهرات ابنتها اكتشفت جثتها على الخامسة والنصف مساء ووريث ظهيرة أمس بعد صلاة الظهر«خثيرة عزون» الثرى في أجواء مهيبة حيث دفن جثمانها في مقبرة «بوقنطاس». تبلغ الضحية 80 سنة من العمر فهي من مواليد 8 أكتوبر 1933،وكانت ضحية عمل اجرامي من قبل عصابة مجهولة العدد والهوية التي قامت بذبحها داخل بيتها،وهي الجريمة التي اهتز على وقعها حي «ليسونطون» وسط مدينة عنابة عشية أول أمس وبالضبط على الخامسة والنصف مساء بعد أن عادت ابنتها من العمل ووجدت والدتها غارقة في الدماء لتغادر البيت من هلع الصدمة وخرجت إلى الشارع لتصل بعدها المصالح الأمنية ومصالح الحماية المدنية إلى موقع الجريمة وتم نقل جثمانها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد،وكشف لنا أفراد عائلتها أنها تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد كما وجدوا كدمات في وجهها وهو ما يعني أنها تعرضت للضرب قبل ذبحها وتلقت طعنة بالخنجر على مستوى الكلى حيث قامت هذه العصابة بجريمتها البشعة بعنف شديد. وتقطن الضحية بمحاذاة مقر ولاية عنابة أين كان عدد كبير من رجال الأمن منتشرين أثناء تنفيذ الجريمة حيث كانت المصالح الولائية تنتظر قدوم وزير الداخلية الطيب بلعيز إلى عنابة أين أمضى ليلة أول أمس بعد أن كان في زيارة عمل إلى ولايتي سكيكدة والطارف،وكشف أفراد عائلة الضحية ل «آخر ساعة» أن «الحاجة» معروفة بتحفظها الكبير ولا تفتح عادة باب بيتها إلا بعد أن تسأل على من يطرق الباب،وكشفوا لنا أن الجريمة وقعت بعد الواحدة والنصف زوالا لأن حفيدها البالغ من العمر 16 سنة غادر البيت في هذا التوقيت متجها إلى المدرسة فيما عادت ابنتها إلى البيت على الخامسة والنصف مساء،وكشفوا لنا أن المجرمين لم يسرقوا كميات كبيرة من المجوهرات حيث سرقوا «محزمة» من الذهب و»خلخال» وتركوا «خزنة» أخرى كان يوجد بها مجوهرات ولم يسرقوا أيضا مبلغا ماليا معتبرا كان موجودا مع المجوهرات وهو ما جعلهم يرجحون أن المجرمين كانوا مضطرين أثناء العملية التي قاموا بها،كما أن هذه الجريمة كانت منظمة بشكل محكم لأنهم قاموا بعمليتهم مباشرة بعد أن بقيت الضحية وحدها ،وهذه الأخيرة لديها أيضا ابنان أحدهما يقطن في فرنسا والآخر متزوج ولا يقطن معها،ويرجح أن يكون أفراد هذه العصابة يعرفون جيدا الضحية،وأكد لنا بعض الذين حضروا الجنازة أن «الحاجة»تفتح الباب للأشخاص الذين تعرفهم فقط وهو ما يعني أن من ارتكب الجريمة تعرفه جيدا. من جهة أخرى تعمل المصالح الأمنية على فك شفرة هذه الجريمة الشنعاء من أجل القبض على المجرمين الذين قتلوا عجوزا طاعنة في السن بطريقة بشعة، وحسب ما كشفته لنا مصادرنا فالتحقيقات تسير في الطريق السليم،وقد التقت «آخر ساعة» بالعديد من سكان حي «ليسونطون» المعروف بهدوئه الكبير فعبروا عن استنكارهم الشديد لما حدث أول أمس في حيهم وأكدوا لنا أنهم يأملون أن ينال المجرمون جزاءهم وأن تنجح المصالح الأمنية في القبض عليهم.