نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزى وزو خلال دورتها العادية نهار أول أمس علنيا و حضوريا بحكمها النهائي المتمثل في الاعدام ضد المتهم المدعو” و.س”البالغ من العمر59سنة الساكن بقرية آيت سعادة ايفيغاء بدائرة عزازقة و الذي يشتغل كبناء بالاعدام كونه متابع جنائيا لارتكابه جنحة حمل سلاح و ذخيرة من الصنف الخامس بدون رخصة وجنايتي القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد الافعال المنصوص و المعاقب عليها في قانون العقوبات . و تعود وقائع القضية الى تاريخ 24/04/2013 على الساعة السادسة مساءا عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بايلولة اومالو مكالمة هاتفية من قبل رئيس بلدية ايفيغاء مفادها وجود جثة لشخص ملقاة وسط الطريق مصابة بطلقة نارية على مستوى الصدر بقرية ايت اسعادة ببلدية افيفغاء ويتعلق الامر بالضحية المرحوم “ب.ا” وبعد مرور حوالي نصف ساعة من الوقت وردت معلومات اخرى مفادها وجود شخص ثاني مصاب بطلقة نارية نقل الى مستشفى عزازقة ويتعلق الامر بالضحية “ب.ج” الذي لفظ أنفاسه قبل وصوله الى المستشفى و فور ذلك البلاغ انتقلت عناصر الدرك الوطني الى مكان الجريمة لإجراء المعاينات الميدانية ثم الى مستشفى عزازقة للتأكد من هوية الضحيتين . المدعوان “ب.ر” و«ب غ« صرحا امام رجال الضبطية القضائية انه بتاريخ 24/04/2013 كان على متن السيارة رفقة الضحية “ب.ج” قادمين من منطقة ايجر باتجاه ايت سعادة وعند وصولهما الى قرية تابورث تفاجؤوا بالمتهم “و.س” الذي أوقف سيارته على حافة الطريق واختبأ بمقدمتها وعند وصولهم الى مستواه قام بإطلاق عيارات نارية عليهم بواسطة بندقية صيد أين أصيب الضحية “ب ج« الذي كان جالسا في المقعد الأمامي بطلقة نارية على مستوى الرقبة كما أصيبت مركبته على مستوى الباب الأيسر فواصلوا سيرهم بسرعة من اجل نقل الضحية الى مستشفى عزازقة و في المدخل الشرقي لقرية ايت سعادة تفاجئوا بجثة لشخص ملقاة على الطريق مع تجمع عدد كبير من سكان القرية لكنهم واصلوا سيرهم من اجل إسعاف الضحية “ب.ج” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى متأثرا بإصابته أما المشتبه فيه المذكور اسمه اعلاه فلاذ بالفرار وسلم مركبته لابن عمه.المتهم “و.س” بعدها سلم نفسه الى عناصر الدرك الوطني حاملا السلاح الناري المستعمل في الجريمة الوحشية مع ثلاثة خراطيش معبأة من عيار 16ملم وصرح أمامهم انه الفاعل مؤكدا أن الوقائع تعود الى خلاف حاصل بينه وبين الضحيتين منذ حوالي سنتين عندما سمع إشاعات من سكان القرية كان مصدرها المسمى “ب.ر” مفادها أن عم هذا الأخير كان يعتدي عليه في صغره ومنذ ذلك الوقت تولد لديه نوع من الحقد والكراهية تجاه المدعو” ب.ر” بعدما كان يقضيان معظم أوقاتهما في السهر وشرب الخمر منذ مدة طويلة رفقة الضحية المرحوم” ب.ا” الذي قطع علاقته به هو الأخر بسبب عداوة بينهما عندما لفت انتباهه بان الضحية “ب ا« كثير التردد بمحيط منزله و راودته شكوك بأنه على علاقة غرامية مع زوجته مما جعله يقدم على تنفيذ جريمته .