تشير آخر الأخبار القادمة من محيط مبنى «الفاف» بدالي براهيم، أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، سيكون مضطرا لتعيين مدرب جديد للتشكيلة الوطنية في شهر أفريل من السنة القادمة، في حالة رفض المدرب الحالي البوسني وحيد حاليلوزيتش تجديد عقده مع «الفاف» الاستمرار مع التشكيلة الوطنية بعد نهائيات كأس العالم بالبرازيل في جوان المقبل، وحسب الأخبار التي تحصلنا عليها فإن المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار لم يمنح الرئيس روراوة أي جواب واضح، بخصوص مواصلته في العارضة الفنية ل «الخضر«بعد «المونديال» وفضل تأجيل المفاوضات إلى وقت لاحق، خاصة و ان التقني البوسني الذي يتقاضى مبلغ 65 ألف يورو شهريا، يتواجد في موقع قوة بعد قيادته المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، هو الثاني على التوالي والرابع في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو ما جعله يرفض حاليا تجديد عقده خاصة وأن قيمته في السوق ارتفعت كثيرا بعد العروض الكثيرة التي وصلته في الفترة الأخيرة، وكان حاليلوزيتش قد حاول خلال تفاوضه مع الرجل الأول في «الفاف» الضغط على الاتحادية من خلال حديثه عن العروض العديدة التي تلقاها وبمبالغ مالية خيالية، وتفيد مصادرنا أن روراوة بات يبحث عن الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، وهو الاستقرار الذي سمح حسبه لمنتخبنا بتحقيق هذا الهدف، حيث صار يثق كثيرا في التقني البوسني وبات مقتنعا أنه المدرّب الأنسب لقيادة المنتخب الوطني، لذلك وافق مبدئيا على رفع راتب البوسني لأنه مقتنع بالعمل الذي قام به منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الذي عاد معه إلى السكة الحقيقية بعدما كان على وشك الانهيار عقب إقصائه وخروجه المهين في تصفيات كأس إفريقيا 2012، لكن في نفس الوقت فإن محمد روراوة ورغم تمسكه بالمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، إلا أنه في نفس الوقت قام بتدوين أسماء بعض المدربين الذين بإمكانهم مواصلة مشوار الخضر الناجح لحد الآن، واختيار أفضلهم، لخلافة البوسني سيما في حال رحيل الأخير الذي كان يهدد في كل مرة بحزم حقائبه.