أمر وزير التجارة،مصطفى بن بادة،المديريات الجهوية للتجارة ال 09 المنتشرة عبر التراب الوطني بفتح تحقيقات بشقيها في مادة “الخل” ،النوعي المتعلق بمطابقة المنتوج للمواصفات وشق الممارسات التجارية ، ...للاشتباه في مزجه بمواد تسبب أمراض سرطانية.. حيث وجهت المديرية العامة للرقابة الاقتصادية وقمع الغش لدى وزارة التجارة تعليمة مؤرخة يوم 29 ديسمبر 2013 ، الى كافة مديريات التجارة الجهوية ، تقضي بفتح تحقيقات مدققة حول مطابقة منتوج “الخل” للمواصفات الواردة في القرار الوزاري المؤرخ في 25 نوفمبر 1997،وكذا حول الممارسات التجارية المتبعة في استيراده،انتاجه محليا وترويجه ،وذلك لما يسببه المنتوج من تأثيرات جانبية وأمراض سرطانية على المدى البعيد ، نتيجة الغش والعمل على خلطه بمواد تضر بصحة المواطن وكذا لعدم احترام المنتجين لدرجة التركيز المطلوبة ،وهو الامر الذي دفع بالمديريات التي تلقت التعليمة على غرار المديرية الجهوية للتجارة بولاية عنابة ،لمباشرة تحريات موسعة في القضية بدءا بتحديد سلسلة التسويق وضبطها ،مرورا باقتطاع عينات من “الخل” من مؤسسات الانتاج والتعبئة و اخرى من المنتوج المستورد و عينات من المادة التي تروج عبر محلات الجملة ،التجزئة و الاسواق وصولا الى تحويلها الى المخابر ال 20 المنتشرة عبر الوطن للتحليل والتاكد من مطابقتها للمواصفات ،هذا وتجتهد المديريات الجهوية لتحديد مصدر المادة ووجهتها و معرفة الممارسات التجارية المتعلقة بها بخصوص الفواتير وغيرها ،وذلك حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة “لاخر ساعة” والتي اوضحت بشأن الموضوع ، بأن “الخل” نوعان البيولوجي و غير البيولوجي ،حيث ان الاول يعد منتجا متخمرا له فوائد صحية كبيرة ،و في بداية تصنيعه من القصب السكري ،التمر أو غيرهما ،ينتج بتركيز عال يصل الى 35 بالمئة وبعد اجرائه عملية الخلط و التصفية الطبيعيتين يستخلص منه خل كحولي بتركيز لا يتعدى 6 بالمئة وهي النسبة المحددة في القرار الوزاري السالف الذكر ،اما الخل غير البيولوجية تركيزه يصل 95 بالمائة ويحتوي على مواد ثقيلة ،ويستعمل في مزج العطور،مواد التنظيف ،السوائل الخاصة بالسيارات وغيرها ،ولان المادتين تستخلصا في بداية العملية بنفس الطريقة مع اختلاف التركيز لعدم احتواء البيولوجي على المواد الثقيلة ،كثيرا ما يلجأ المنتجون الى طريقة احتيالية لتحقيق الربح السريع والاستفادة من هوامش فوائد اضافية ،حيث يقومون بمزج المادة الاولى القليل من الثانية نتيجة تركيزها العالي و الذي يتعدى ثلاثة مرات الاولى للحصول على كميات اضافية دون مراعاة صحة المواطنين وعليه تم فتح تحقيق للتأكد من مطابقة المنتوج للمواصفات باعتبار ما تسببه مواد الخل غير البيولوجي من اخطار على صحة المواطنين ..وحسب مصادرنا فان التحقيق يستهدف خاصة المستوردين وأصحاب المؤسسات الانتاجية .