ستنظر محكمة الجنايات بالعاصمة في 28 جانفي المقبل في قضية 12 ارهابيا مشتبها فيهم من بينهم شقيقا ونجل الارهابي عبد الحميد أبو زيد المتابعين منذ سنة 2010 بجنايات الانتماء إلى جماعة ارهابية تنشط داخل و خارج الوطن كانت وراء اعتداءت ارهابية في الجنوب الجزائري حسبما أفاد به مصدر قضائي . و يوجد من بين المتهمين ثلاثة أفراد آخرين من عائلة أبو زيد (غدير) و هم من أبناء عمومته الذين كانوا يزودون الجماعات الارهابية و على رأسها أبو زيد و «البارا» و مختار بلمختار «الناشطة في منطقة الصحراء الكبرى الشرقية الجزائرية» بالمؤونة و البنزين و المعلومات» لتسهيل الاعتداءات التي استهدفت سياح أجانب وممتلكات تابعة للدولة. و تعود وقائع القضية إلى سنة 2010 حينما تمكنت مصالح الأمن من توقيف أفراد «عائلة كبيرة بمنطقة الجنوب الشرقي تم تجنيدهم من طرف عنصر من عائلتهم و هو المدعو غدير محمد المكنى بعبد الحميد أبو زيد من أجل أن يكونوا له دعما و مساندة في المنطقة و مقابل ذلك يكون هو لهم دعما بالأموال و الأسلحة». و حسب ذات المصدر فإن عبد الحميد أبو زيد كان متمركزا بمدينة الخليل بمالي (على الحدود الجزائرية) و كذا بمدينة ليبية بالقرب من الحدود الجزائرية بينما كانت عناصر الدعم و الاسناد متواجدة بمناطق المهنوسة بوادي سوف و الدابداب و ادرار و توقرت و حاسي مسعود و إليزي و ورقلة و عين أمناس و المنيعة. و تنتمي هذه الجماعة (الموقوفة) المنضوية تحت إمارة أبو زيد--حسب ذات المصدر-- إلى منطقة «المهنوسة الصغيرة بوادي سوف» حيث قام أبوزيد بمجرد توقيفهم من طرف مصالح الأمن بتأسيس جماعة أخرى على رأسها غدير عمر عبد الرحمان بهدف تمويل الجماعات الارهابية بالمنطقة. كما تبين ان هذه الجماعة متورطة في تهريب المخدرات بكميات كبيرة عبر الحدود الغربية و الشرقية ضمن جماعة ارهابية عابرة للحدود و هذا لتمويل الارهاب بالصحراء. و حسب ذات المصدر فإن شقيق أبوزيد المدعو غدير الساسي (موقوف) و هو المتهم الرئيسي في هذه القضية ضبطت بحوزته عند توقيفه مع جماعته سنة 2010 مواد متفجرة و دخيرة حربية. و كان الساسي يملك مؤسسة مختصة في كراء السيارات بمنطقة المهنوسة حيث كسب مالا كثيرا من خلال كراء السيارات للشركات البترولية الأجنبية مثل شركة «بتروفينا». أما فيما يخص الشقيق الثاني لأبو زيد المسمى غدير عمر عبد القادر (موقوف) فقد اعترف أثناء التحقيق أنه كان يزود جماعات أبو زيد و عبد الرزاق البارا و مختار بلمختار منذ سنة 2001 بالبنزين و المؤونة مقابل مبالغ مالية معتبرة. و قال أنه التقى بشقيقه أبو زيد سنة 2003 كان إذ ذاك رفقة البارا و 30 ارهابيا آخرا بمنطقة الأفعى بورقلة لتسليمه براميل البنزين و قناطير من المؤونة. أما ابن عبد الحميد أبو زيد و هو المسمى غدير لخضر فقد اعترف --حسب ما جاء في المحاضر القضائية-- أنه عمل في مجال تهريب المخدرات حيث نقل لعدة مرات كميات كبيرة من المخدرات لفائدة شخص من جنسية ليبية مقابل مبالغ مالية معتبرة. وكان يستعمل هذه الأموال من أجل شراء السيارات رباعية الدفع و البنزين و كذا المؤونة لصالح الجماعات الارهابية بالصحراء الجزائرية بقيادة أبو زيد و البارا و مختار بلمختار. و اعترف في هذا الصدد أنه التقى سنة 2004 بوالده و هو عبد الحميد أبو زيد الذي كان رفقة عبد الرزاق البارا شرق مدينة حاسي مسعود حيث طلب منه آنذاك ان يكون عنصر دعم و اسناد للجماعات الارهابية الناشطة بالصحراء. و تجدر الاشارة أنه تم القضاء على الارهابي عبد الحميد أبو زيد من قبل القوات الفرنسية و تشادية في 25 فيفري 2013 في شمال مالي و قد تم التأكيد في 23 مارس 2013 بشكل قاطع خبر وفاته.