شهدت،أول أمس بلدية بئر العرش الواقعة شرق ولاية سطيف ،موجة من الغضب عقب نشر قائمة 240 مسكنا اجتماعيا إيجاريا ،حيث أفرزت القائمة حسب الغاضبين جملة من التجاوزات و الاقصاءات وضعت مصداقية القائمين على عملية توزيع هذه السكنات على المحك . وقد بلغت درجة الغضب لإحدى العائلات المقصية من قائمة السكن إلى تهديد الأب بالانتحار حرقا داخل مقر البلدية،و حسب المعلومات التي تحصلنا عليها فان هذه العائلة تعيش التشرد ،فالزوجة تبيت عند أهلها رفقة ابنها المريض ،فيما يبيت الزوج في بعض السيارات النفعية بالحظائر،حيث دخل الأب رفقة زوجته وابنه إلى بهو البلدية وسكب قارورة بنزين على أجساد أفراد عائلته وأضرم النار حيث أصيب ابنه المريض بحروق متفاوتة الخطورة ولولا تدخل المواطنين في مشهد كارثي لكانت المصيبة اكبر ،حيث نقل على جناح السرعة إلى العيادة المتعددة الخدمات ثم إلى مستشفى العلمة لتلقي العلاج دون أن يحرك رئيس البلدية ساكنا أمام مرأى ومسمع باقي المقصيين ،هذا وكشفت القائمة عن الكثير من التجاوزات حسب المقصيين الذين عددوا أسماء المستفيدين رغم امتلاكهم لسكنات وظروفهم الاجتماعية المريحة واستفادة أفراد عائلاتهم من كل حصة فبعضهم مستثمر و يملك أكثر من 30 هكتارا وعليه فان إسقاط بعض أصحاب الوضعيات المزرية وتعويضها بأخرى، وتضمنت القائمة استفادة المقربين والمحسوبين على أعضاء اللجنة دون وجه حق حتى أن بعضهم يملك عقد الزواج دون إقامة الفرح بعد .التلاعب بالقائمة حسب المقصيين ترجمه رئيس البلدية في تعاطيه مع الغاضبين بالاستنجاد ببلطجيته لتلجيم البعض فرغم وجود التعزيزات الأمنية المشددة ،حيث كلف بلطجي بتدوين انشغالات المقصيين وسط علامات استفهام كثيرة حيث اعتبروها تهديدا وتخويفا الأمر الذي دفع بأحد النواب إلى تقديم شكوى رسمية إلى الجهات المسؤولة بسبب سياسة التخويف والترهيب المنتهجة من طرف رئيس البلدية حسب شهادات المحتجين .