قدم الإعلامي ربيع خروف أمس بدار الثقافة بعنابة في اطار تذكارية حسان العنابي مداخلة قيمة حول شخصيتين تاريخيتين وهما الشهيد باجي مختار و المجاهد محمد بن صادوق في مقاربة لمسيرتهما النضالية والسياسية وذلك من خلال مؤلف “سيرة باجي مختار ومحمد بن صادوق رجلان مثاليان في خدمة الحرية والإستقلال”. المداخلة تناولت القواسم المشتركة بين الرجلين انطلاقا من المدينة القديمة “ لابلاص دارم” مسقط رأسهما وانخراطهما في صفوف الكشافة ودخولهما السجن ومواقفهما الشجاعة تجاه القضية الوطنية واستقلال الجزائر حيث توفي باجي مختار سنة 54 فيما لا يزال بن صادوق على قيد الحياة ويذكر ربيع خروف في سياق الحديث عن هذا الأخير ان حياته وتاريخه يغمره النسيان ولم يأخذ حقه من الذاكرة الوطنية على غرار باجي مختار الذي تسمى جامعات جزائرية على اسمه .واعتبر خروف ذلك غير منصف مقابل ما قدمه المناضل بن صادوق فهو من نفذ بشجاعة حكم الإعدام في الخائن علي شكال بملعب فرنسي وسط 40 ألف متفرج ليواجه حكما بالسجن من طرف السلطة الاستعمارية غير أن الأقدار تسخر شخصية المفكر والفيلسوف جون بول سارتر ليدافع عنه بعد رحلة مضنية مع التعذيب ويخرج من سجن لومبيزالى عالم النسيان وأضاف خروف أن المصادر التي تذكر هذا المجاهد الكبير قليلة بل تعد على الأصابع ومنها مؤلف الروائي رشيد بوجدرة “ ضربة الجزاء “ ومذكرات المؤرخ محمد عباس مشيرا ان حياته تصلح لأن تكون فيلما .