كشف بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال ياسر عرفات، مؤكدا أنها نفذت بأدوات إسرائيلية خالصة دون أي مساهمة فلسطينية ، منتقدا القراءة الخاطئة التي قدمها فاروق القدومي للاجتماع الأمريكي الإسرائيلي الفلسطيني. وأكد أبو شريف في حديث خاص لجريدة "الدستور" الأردنية: أن السم الذي اغتيل به الرئيس الراحل عرفات تناوله مع جرعات الدواء الذي كان يتعاطاه ، لافتا إلى أن عناصر الموساد الإسرائيلي استبدلت الدواء الخاص بالرئيس الراحل بآخر وضع فيه السم بعد أن جرى تصنيع شبيه له في احد مصانع الأدوية الإسرائيلية. وعن الكيفية التي وصل بها الدواء إلى الرئيس الراحل قال أبو شريف "انه أثناء حصار الرئيس الفلسطيني في مقر المقاطعة في رام الله كانت الأدوية والطعام والشراب ينقلان إليها عبر سيارة إسعاف فلسطينية" ، وكانت القوات الإسرائيلية تخلي هذه السيارة حتى من السائق الفلسطيني وتحتجزها لمدة نصف ساعة بحجة التفتيش وهو الأمر الذي سهل على الموساد الإسرائيلي استبدال الدواء الخاص بالرئيس الراحل بآخر شبيه وضع فيه السم. كما أكد أبو شريف في حوار مع صحيفة "الغد" الأردنية نشرته أمس أن "إسرائيل نفذت اغتيال الرئيس عرفات مسموما، ولكن الرئيس عباس والمسؤول الأمني السابق النائب محمد دحلان اللذين حضرا اجتماعا مشتركا مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي عام 2004 خطط فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون لقتل عرفات، لم يرفضا ولم يدافعا عن الموضوع"، في الوقت الذي يعلم فيه "الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك سبب الوفاة ".