أعلنت مؤسسة بريد الجزائر عن غلق قريبا كل الحسابات البريدية الجارية غير النشطة منذ عشر سنوات فما فوق، داعية في هذا الصدد أصحاب هذه الحسابات إلى إعادة تفعيله من خلال القيام بعمليات سحب أو دفع في أقرب الآجال تجنبا لغلقها النهائي. أحصى بريد الجزائر مؤخرا حوالي مليون حساب جاري مجمد لم يقم أصحابه بأية عملية منذ عشر سنوات، حيث دعا كل الزبائن الذين يريدون الحفاظ على حسابهم الجاري ولا يريدون الاستغناء عنه وإعادة استعماله في المستقبل إلى إعادة تنشيطه من خلال القيام بعمليات سحب أو دفع في أقرب الآجال تجنبا لغلقها النهائي. وأوردت المؤسسة أن المادة 86 من القانون 2000-03 الصادر في 5 أوت 2000 يمنحها حق غلق الحسابات الجارية بعد انقضاء مدة 10 سنوات من عدم النشاط،كما أفادت أن أصحاب هذه الحسابات يكفيهم أن يجروا عملية واحدة فقط سواء كانت بسحب أو دفع الأموال لتجنب غلق الحساب. وتأتي هذه الإجراءات الجديدة في إطار التقليص من الطلبات على دفاتر الصكوك، وبالرغم من دعوة بريد الجزائر زبائنه إلى تفعيل حساباتهم البريدية المجمدة، لا تزال مراكز البريد تعرف طوابير طويلة من طرف المواطنين خلال شهر رمضان لسحب أموالهم، وزاد من معاناة المواطنين مع مكاتب البريد الإنقطاعات في الكهرباء التي شلت أجهزة الإعلام الآلي والموزعات الآلية الخاصة بالبطاقات المغناطيسية وتركت المواطن في حيرة. ويتخوف المواطنون من تكرار الخلل التقني الذي أصاب الخادم المركزي للشبكة الوطنية لبريد الجزائر وانقطاع الألياف البصرية بداية شهر رمضان، خصوصا مع اقتراب مناسبة عيد الفطر أين يكثر إقبال المواطنين على سحب أموالهم لاقتناء مشتريات العيد.