كشف، أمس، وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد عن جملة من الإجراءات الاجتماعية التي تم اتخاذها بمناسبة الدخول المدرسي القادم، تقضي بمنح أربعة ملايين كتاب مجانا للتلاميذ المعوزين، ما يعادل 50 بالمائة من مجموع التلاميذ، مع منح منحة التمدرس لثلاثة ملايين تلميذ، وضمان الإطعام المدرسي لأكثر من ثلاثة ملايين و178 ألف تلميذ، مع ضمان النقل المدرسي لمجموع 600 ألف تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، وضمان الصحة المدرسية عن طريق 1262 وحدة صحية للكشف والمتابعة، وقدّر الوزير الغلاف المالي المخصص لكل هذه الإجراءات ب 48 مليار دينار. وحسب ما جاء في بيان وزارة التربية الوطنية الذي أصدرته أمس تسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه، أن في كل دخول مدرسي تُصرف منحة 3000 دينار لكل تلميذ معوز، ويزودون كلهم بالكتب والأدوات المدرسية مجانا، كما تِمّن لهم وجبات غذائية مجانية على مستوى المطاعم، وأنصاف الداخليات، التي توفّر لهم أيضا الإيواء والرعاية، زيادة عن شبكة النقل المدرسي التي تُؤمّن الدراسة لتلاميذ المناطق النائية والمعزولة والبعيدة عن المؤسسات التربوية، وكذا وحدات الكشف والمتابعة، التي تُؤمّن لهم الرعاية والمراقبة والمتابعة الصحية. وقالت الوزارة أن كُلفة الإجراءات الاجتماعية المُتّخذة هذه المرة بلغت 48 مليار دينار، فيما كانت في السنة المنصرمة 43.5 مليار دينار، وهي كلفة تُبرز بصدق المجهود الكبير والضخم الذي تُبذله الدولة سنويا لفائدة التربية والتعليم. وأوضحت الوزارة أن هذه العمليات التضامنية المبذولة مع التلاميذ وأُُسرهم تتمثل في مجانية الكتاب المدرسي الذي قالت عنه، أنها خصصت هذه السنة لهذه العملية غلافا ماليا قدرُهُ 6.5 مليار دينار، يستفيد منه أربعة ملايين تلميذ معوز ومن تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، وهو ما يتجاوز نسبة 50 بالمائة من مجموع التلاميذ. وتتمثل أيضا في المنحة الخاصة بالتمدرس، التي أقرّها رئيس الجمهورية بداية من السنة الدراسية »2000 2001« لفائدة المعوزين، وسيستفيد منها هذه السنة ثلاثة ملايين تلميذ، وغلافها المالي قدرتهُ وزارة التربية ب 9 مليار دينار، وهي العملية التي تشترك فيها مديريات التربية مع الدوائر والبلديات، وتمنح لأصحابها في الأسبوع الثاني من الدخول المدرسي كأقصى أجل، وسيتم تفعيل هذه العملية مع وزارتي الداخلية والمالية لضبط القوائم، وتوفير السيولة المالية المطلوبة. هذا زيادة عن الإطعام المدرسي، الذي أكدت الوزارة أنها ستُغطيه هذه السنة بمجموع 14178 مطعم، يؤمّهُ 3.178.108 تلميذ، أي 81 بالمائة من مجموع التلاميذ، علما أن الإطعام في الجنوب سيبلغ هذه السنة نسبة 94 بالمائة، بغلاف مالي مقدر ب 14.216 مليار دينار، وقد أضيفت 5 دنانير للوجبة الواحدة قصد تحسينها، لتُصبح 35 دينار لتلاميذ الشمال، و45 دينار لتلاميذ الجنوب، وقد بلغ مجموع المستفيدين الجدد 100.000 مستفيد جديد، وستُفتح المطاعم في 19 سبتمبر. وبخصوص النقل المدرسي سيتولّى نقل ما يقارب 600 ألف تلميذ على متن 4565 حافلة موزعة عبر البلديات التي هي بحاجة إلى نقل مدرسي. هذا زيادة عن الصحة عبر وحدات الكشف والمتابعة التي هي في تزايد متواصل، وعددها الإجمالي هذه السنة هو 1262، ويِؤطرها بالتنسيق مع وزارة الصحة 1539 طبيب عام، و1329 جراح أسنان، و1067 طبيب نفساني، و1968 عون شبه طبي، وتولي وزارة التربية أهمية خاصة لمتابعة التلاميذ ذوي الصعوبات البصرية، من نقص في البصر، أو خلل في انعكاس النظر، أو الذين يعانون من الحول، ولقد بلغ عدد هؤلاء سنة 2012 حوالي 147.622 تلميذ، وسيُتكفل بهذه الشريحة بشكل كبير بعد صدور المرسوم التنفيذي 12 159 في 1 أفريل 2012