أعلن وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد يوم الثلاثاء عن تخصيص غلاف مالي يقدر بحوالي 50 مليار دج لمساعدة العائلات الجزائرية في الدخول المدرسي المقبل 2012-2013 . و أوضح وزير التربية خلال الإجتماع الذي خصص للكشف عن الإجراءات المتخذة تحضيرا للدخول المدرسي المقبل و برنامج دعم التمدرس لصالح التلاميذ أنه تم تخصيص غلاف مالي قدر ب 50 مليار دج يندرج ضمن عمليات التضامن المدرسي لتغطية حاجيات 8 ملايين و 300 ألف تلميذ مسجل في الدخول المدرسي المقبل. و تشمل عمليات التضامن المدرسي المنحة الخاصة للتمدرس و مجانية الكتاب المدرسي لتلاميذ السنة الاولى ابتدائي و الأقسام التحضيرية و كذا الإطعام و النقل و الصحة المدرسية. و حسب بن بوزيد سيستفيد 3 ملايين تلميذ من أبناء العائلات المعوزة من المنحة الخاصة للتمدرس أو ما اصطلح عليها منحة رئيس الجمهورية و المقدرة ب 3000 دج والتي خصص لها غلاف مالي بقيمة 9 ملايير دج. و في هذا الصدد أعطى الوزير تعليمات لتقديم المنحة لاصحابها خلال الايام الاولى من الدخول المدرسي مشيرا الى أن" أقصى حد لصرفها فرديا لاصحابها في الاسبوع الثاني من الدخول المدرسي". و أكدت الوزارة أنه تم ضبط قوائم المستفيدين من هذه المنحة هذه السنة على مستوى المؤسسات التعليمية كما تم صب الأرصدة المالية الكافية للمديريات على المستوى الوطني. و بهذا الخصوص أكد الوزير أنه سيتم قبل نهاية شهر أوت الجاري تنظيم لقاءات و اجتماعات تنسيقية مع كل من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية لتفعيل المصادقة على القوائم على مستوى الدوائر وكذا مع مصالح وزارة المالية لتوفير السيولة المالية اللازمة بغرض تمكين المستفيدين منها من تحصيلها في أوانها. و حسب بن بوزيد فان" التفكير جار حاليا لتنصيب لجنة وزارية مشتركة بين وزارات الداخلية و المالية مهمتها متابعة سير العملية يوميا و تمكين وصول المنحة لاصحابها دون تعقيدات". أما بشأن مجانية الكتاب المدرسي فقد ابقت الوزارة على نفس الإجراءات المتخذة السنة الماضية باستفادة تلاميذ السنة الأولى ابتدائي و الاقسام التحضيرية وتلاميذ الاسرالمعوزة من مجانية الكتاب المدرسي الذي يعني هذه السنة 4 ملايين تلميذ أي نصف مجموع التلاميذ.و قد بلغ الغلاف المالي المخصص لهذه العملية 5ر6 مليار دج. و في رده عن سؤال حول أسعار الكتاب المدرسي أكد وزير التربية أن أسعارها لن ترتفع هذه السنة مشيرا الى أنه سيعقد قريبا اجتماعا يخصص لملف الكتاب المدرسي مقدما تعليمات ببيع الكتاب المدرسي خلال الايام الثلاثة الاولى من الدخول المدرسي. كما أكد أنه تم ايلاء أهمية خاصة هذه السنة للمكتبات المدرسية التي خصص لها غلاف مالي قدرب 2 مليار دج اذ سيكون الأهتمام في المقام الأول بمكتبات الثانويات و الإكماليات على ان يتم فتح مكتبات بالإبتدائيات كمرحلة ثانية. و من جهة أخرى أفاد بن بوزيد أنه سيتم التكفل بالتلاميذ الذين يعانون من نقص البصر أو خلل في انعكاس النظر أو الذين يعانون من الحول و الذين بلغ عددهم سنة 2012 حوالي 147.622 تلميذ تطبيقا للمرسوم التنفيذي 12-159 الصادر في الفاتح أفريل الماضي من طرف وزارة التشغيل و العمل والضمان الإجتماعي. وأكد أن قوائم التلاميذ المؤمنين اجتماعيا الذين سيستفيدون من النظارات الطبية جاهزة على مستوى مديريات التربية و يرتقب عقد اجتماع مع وزارة التشغيل و العمل والضمان الإجتماعي للتنسيق و ضبط الملف. كما أعطى الوزير تعليمات لتكثيف و توسيع وحدات الكشف والمتابعة الصحية لتلاميذ السنة الأولى من كل طور و كذا تلاميذ المستويات الاخرى بغرض حماية الوسط المدرسي من تفشي الامراض و العدوى و الكشف المبكر عن الإمراض. ولتحقيق ذلك سيتم تخصيص 1262وحدة فحص في الدخول المدرسي المقبل يؤطرها بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان و اصلاح المستشفيات 1539 طبيب عام و 1329 طبيب اسنان و 1067 طبيب نفساني و 1968 عون شبه طبي.كما تطرق الوزير الى اهمية المطاعم المدرسية مشيرا الى أن النظام الداخلي زال بفضل المجهودات المبذولة في بناء الثانويات التي بلغ عددها 2000 . و حسب الوزير فقد تم اعادة النظر في ثمن الوجبة الواحدة باضافة 5 دنانير قصد تحسينها لتنتقل من 30 دج الى 35 دج بالنسبة لولايات الشمال و من 40 الى 45 دج بالنسبة للجنوب مشيرا الى أن المطاعم المدرسية ستفتح ابوابها في 19 سبتمبر المقبل لصالح أزيد من 3 ملايين مستفيد من بينهم 100 الف مستفيد جديد. و بخصوص النقل المدرسي اكد السيد بن بوزيد أن دائرته الوزارة بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية ووزارة التضامن الوطني سيبلغ عدد حافلات النقل المدرسي في الدخول المقبل 4565 حافلة موزعة عبر كل البلديات التي هي بحاجة لها لضمان نقل ما يقارب 600 ألف تلميذا في الأطوار التعليمية الثلاث. و سجل نفس المسؤول تأخر المؤسسة الوطنية للعربات الصناعية في الوفاء بالطلب الذي اودعته الوزارة لديها منذ ثلاث سنوات لاقتناء 1300 حافلة مشيرا الى أنها تحصلت على نصف العدد وهي في انتظار استلام البقية.