أكد وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أن الدولة رصدت حوالي 40 مليار دينار لدعم التمدرس خلال موسم 2011-.2012 وسيتم تطبيق التوقيت المدرسي الجديد في الطور الابتدائي فور الدخول المدرسي، حسبما أعلنه الوزير، حيث قال إن هذا التوقيت يتمثل في تخفيف اليوم الدراسي مع تحديد أوقات تسمح بممارسة النشاطات شبه الدراسية. وقال الوزير خلال جلسة عمل إن هذا الغلاف المالي خصص في المقام الأول للمطاعم المدرسية التي تعززت شبكتها منذ مباشرة إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن عدد المطاعم شهد كثافة محسوسة، حيث أنه قفز من 4114 سنة 1999 إلى 13962 سنة .2011 أما عدد المستفيدين -حسب السيد بن بوزيد- فبلغ 000,100,3 مع تخصيص غلاف مالي يفوق 14 مليار دينار ما يمثل نسبة استفادة وطنية تقدر ب78,78 بالمائة. وكان عدد المستفيدين لا يتجاوز 000,500 سنة 1999 بغلاف مالي يقدر ب600 مليون دينار. وبخصوص نوعية الوجبات المقدمة أوضح السيد بن بوزيد أن هذه الأخيرة تحسنت، حيث انتقلت تكلفة الوجبة الواحدة منذ 2008 من 20 دينارا إلى 30 دينارا بالنسبة لولايات الشمال ومن 23 دينارا إلى 40 دينارا بالنسبة لولايات الجنوب. كما حث الوزير على أن يتم فتح المطاعم المدرسية مباشرة بعد الدخول المدرسي بالشكل الذي يمكن التلاميذ من مزاولة دروسهم ويساهم بالتالي في تقليص نسبة الرسوب المدرسي. ويشمل التضامن المدرسي أيضا المسجلين في النظام نصف الداخلي والداخلي، حيث رصدت الدولة 7,2 مليار دينار للتكفل ب589,833 مسجل في النظام نصف الداخلي و000,59 في النظام الداخلي. وأشار السيد بن بوزيد إلى أن عدد المسجلين بالنظام الداخلي تراجع ما بين 2007 و2009 معللا ذلك بعدد المؤسسات المدرسية التي تم إنجازها بالقرب من الأحياء السكنية. كما ذكر بمنحة التمدرس التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ الدخول المدرسي 20002001 لفائدة 3 ملايين تلميذ من الأسر المعوزة. وأكد السيد بن بوزيد أن هذه المنحة التي تبلغ 000,3 دينار يجب أن توضع تحت تصرف المستفيدين في الأيام الأولى من الدخول المدرسي، موضحا أنها تمثل غلافا ماليا ب9 ملايير دينار. أما فيما يتعلق بالكتاب المدرسي الذي يوزع مجانا على التلاميذ المعوزين، أكد السيد بن بوزيد أنه تم رصد 6,5 ملايير دينار سنة 2010 مما سمح ل4 ملايين تلميذ بالاستفادة من مجانية الكتب المدرسية في جميع المواد. وعلاوة على المنحة الدراسية ومجانية الكتاب المدرسي يستفيد التلاميذ المعوزين مجانيا من الأدوات المدرسية. وخصصت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي 500 مليون دينار لتمكين الأطفال المعوزين من الاستفادة من نظارات طبية. كما تطرق الوزير إلى النقل المدرسي الذي استفاد منه 259,584 تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية بحظيرة تضم 565,4 حافلة. وذكر أيضا بأهمية الصحة المدرسية وضرورة توسيع التغطية الصحية للتلاميذ مع تكثيف شبكة وحدات الكشف والمتابعة التي انتقل عددها من 228,1 سنة 2008 إلى 251,1 سنة .2011 ويؤطر هذه الوحدات 487,1 طبيبا عاما و311,1 جراح أسنان و721 طبيبا نفسانيا و868,1 عونا شبه طبي. وأوضح السيد بن بوزيد أن عملية الوقاية من تسوس الأسنان في الوسط المدرسي ستتواصل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وشدد وزير التربية الوطنية على أهمية إنجاح الدخول المدرسي 2011-2012 من خلال توفير كل الشروط المادية والبشرية والتكفل الجيد باستقبال التلاميذ وأوليائهم. حيث ألح على الاستقبال والتوجيه الجيدين للتلاميذ وأوليائهم بما يكفل خلق جو من الثقة والتفاهم بين مكونات الأسرة التربوية. وسيتراوح التوقيت الأسبوعي بين 21 ساعة بالنسبة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي، 22 ساعة ونصف للسنة الثالثة ابتدائي و24 ساعة لأقسام الرابعة والخامسة ابتدائي. وأوضح وزير التربية الوطنية أن الحجم الساعي يتشكل من 28 حصة تدوم كل واحدة 45 دقيقة إجبارية موزعة من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحا إلى الحادية عشرة و15 دقيقة ومن الساعة الواحدة زوالا إلى الثانية والنصف بعد الظهر. ويتكثف هذا الحجم كلما تقدم التلميذ في السن. علما أن حصص الثانية والنصف بعد الظهر وحصص الثلاثاء بعد الظهر مخصصة للنشاطات شبه الدراسية غير الإجبارية. وأضاف السيد بن بوزيد انه تمت أيضا برمجة حصتين استدراكيتين بيداغوجيتين في الرياضيات واللغة العربية تجريان يومي الأحد والخميس ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر موجهتين، فقط، للتلاميذ الذين يشكون من تأخر في هذين المادتين. وفي هذا السياق، لاحظ الوزير أن التوقيت الدراسي الجديد في الطور الابتدائي وبالرغم من أنه يخفف يوما للتلميذ فإنه يسمح من خلال تمديد السنة بربح حجم ساعي شامل هام وبالتالي يمكن من ترويح البرامج التعليمية وتوزيعها على السنوات الخمس لهذا الطور. كما أفاد الوزير أن هذا التوقيت الجديد لا يعني بأي حال من الأحوال توقيتا متواصلا بل على العكس من ذلك يحدد وقت الإطعام بين الساعة الحادية عشرة و15 دقيقة والواحدة زوالا. من جهة أخرى، أكد السيد بن بوزيد أن الوزارة على استعداد لتوفير النقل للتلاميذ الذين أعيد إسكان عائلاتهم في أحياء جديدة إلى مدارسهم القديمة لتفادي الاكتظاظ في المدارس الجديدة. وأضاف الوزير أن توفير وسائل النقل سيتم بالتنسيق مع ولاية الجزائر قصد الإسراع في هذه العملية والتكفل بنقل التلاميذ الراغبين في مزاولة دراستهم في مؤسساتهم الدراسية القديمة. وحسب المسؤول الأول عن قطاع التربية فإن الاكتظاظ هذا ناجم عن التأخر المسجل في إنجاز المؤسسات التربوية الذي لا تتحمل الوزارة مسؤوليته.