وزارة التربية تخصّص 900 مليار للمنحة المدرسية و 1400 مليار لإطعام أكثر من ثلاثة ملايين تلميذ قفز عدد التلاميذ الذين يستفيدون من وجبات المطاعم المدرسية من 500 ألف سنة 1999 إلى ثلاثة ملايين ومائة ألف تلميذ سنة 2011، والذين خصّصت لهم وزارة التربية الوطنية أكثر من 1400 مليار سنتيم لتوفير وجبات الإطعام عبر حوالي 14 ألف مطعم مدرسي . وفي بيان لها تلقت "النصر" نسخة منه أمس، عقب اجتماع ترأسه وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد لدراسة الإجراءات المتخذة من الدولة لدعم التمدرس، أوضحت وزارة التربية أن النسبة الوطنية للتلاميذ المستفيدين من الوجبات تصل إلى أكثر من 78 بالمائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين في الطور الابتدائي وبنسبة تقارب 92 بالمائة في ولايات الجنوب و76 بالمائة في ولايات الشمال، كما أشارت إلى تحسّن نوعية الوجبات الغذائية، حيث انتقلت تكلفة الوجبة الواحدة منذ سنة 2008 من 20 إلى 30 دينار في الشمال و من 23 إلى 40 دينار في ولايات الجنوب، كما تشمل عمليات دعم التمدرس التي خصّصت لها الوزارة أكثر من 4 آلاف مليار سنتيم هذا العام، منحة التمدرس التي أقرّها رئيس الجمهورية منذ سنة 2000، والتي يستفيد منها ثلاثة ملايين تلميذ من الأسر المعوزة، حيث تم رفع قيمتها من 2000 إلى 3000 دينار سنة 2008، وقد رصد لها هذا العام غلاف مالي بقيمة 900 مليار سنتيم. يضاف إلى ذلك مجانية الكتب والأدوات المدرسية التي يستفيد منها تلاميذ العائلات المعوزة وبعض الفئات الأخرى، ومنها أيضا محافظ ومآزر ولوازم مدرسية ونظارات طبية، وهي العملية التي ستتم هذا العام أيضا بالتنسيق بين وزارة التربية ووزارة التضامن الوطني . وفيما يتعلق بخدمات النقل المدرسي، أشار ذات البيان إلى استفادة نحو 600 ألف تلميذ منها، حيث تم تخصيص 4565 حافلة عبر التراب الوطني للتكفل بهذه المهمة، وهي الحافلات التي تم توفيرها من طرف وزارتي الداخلية والتضامن الوطني، حيث أشار البيان إلى تضاعف عدد حافلات النقل المدرسي ثلاث مرات خلال عشر سنوات، وكثفت الوزارة شبكة وحدات الكشف والمتابعة للاعتناء بصحة التلاميذ وتوسيع التغطية الصحية من خلال توفير الأطباء وجراحّي الأسنان والنفسانيين وأعوان شبه الطبي، والذين يقومون بزيارات دورية لتلاميذ الأقسام على مستوى الدوائر التي يغطونها، فضلا عن مسك ملفات طبية للمتابعة الصحية لهؤلاء التلاميذ، وذلك بالإضافة إلى برنامج الوقاية من تسوّس الأسنان عبر توزيع أقراص الفليور على التلاميذ .