يجتمع اليوم وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد في ندوة وطنية بمديري التربية والنقابات الوطنية، من أجل الضبط النهائي للدخول المدرسي، ووقوف الوزارة على كافة التحضيرات، التي تمت حتى الآن على مستوى المديريات، وقد حرصت وزارة التربية وتحرص هذه السنة على تركيز الجزء الأكبر من جهودها واهتماماتها على مرحلة التعليم الثانوي، التي تستقبل يوم 9 سبتمبر الجاري كوكبة الإصلاح الإضافية التي يبلغ تعدادها 200 ألف تلميذ زائدة عما كان متعارف عليه سنويا. على وقع كوكبة الإصلاح المضاعفة من التلاميذ التي يُنتظر أن تستقبلها السنة الأولى من التعليم الثانوي يوم 9 سبتمبر الجاري، وما لها من احتياجات هيكلية إضافية على مستوى الأقسام البيداغوجية والإطعام والنقل، وما إلى ذلك، تعقد اليوم وزارة التربية الوطنية ندوة وطنية لمديري التربية والمفتشين وإطارات الوزارة، يترأس أشغالها وزير التربية الوطنية، وستتناول موضوع الدخول المدرسي، الذي هو مقرر ليوم 9 سبتمبر الجاري، عبر كامل أرجاء الوطن. وحتى وإن كانت وزارة التربية قد عقدت حتى الآن عددا من اللقاءات والاجتماعات من أجل ضبط كافة الأمور المتعلقة بالدخول المدرسي، إن على المستوى الإداري، أو على المستوى البيداغوجي، إلا أن ندوة اليوم ستكون هي آخر محطة لكل التحضيرات التي تمت وأنجزت حتى الآن على مستوى المديريات الولائية وسائر الهياكل التربوية، ويبدو من خلال الجهود المبذولة ، وأولويات الحرص الصادر عن الوزارة، وعن وزير التربية شخصيا أن جزء هاما من أشغال هذه الندوة سينصبّ على التحضيرات والترتيبات اللازمة التي أعدتها مديريات التربية على مستوى التعليم الثانوي، وتحديدا ما أعدّتهُ لاستقبال حوالي 200 ألف تلميذ زائد عما هو مألوف بالتقريب سنويا، فهذه الكوكبة من التلاميذ قد تدرّجت من المرحلة الابتدائية بسبب حذف السنة السادسة منها، إلى المرحلة المتوسطة، ومنها إلى السنة الأولى ثانوي هذا الموسم، وهو ما استوجب على الجميع جهودا وإرادة إضافية، ويبدو من التحضيرات التي تمت حتى هذه اللحظة أن وزارة التربية قد احتوت هذا الإشكال المرحلي جزئيا، رغم العوامل الأخرى الجانبية المتعلقة بتقاعس هيئات رسمية أخرى عن إنجاز هياكل تربوية جديدة، تحسّبا للإكتظاظ المتوقع منذ الخطوات الأولى للإصلاح . وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن وزير التربية شخصيا مهتم بهذا الجانب وغيره من الجوانب الأخرى، وسيستمع للحوصلات والتقارير النهائية التي سيقدمها مديرو التربية، ومن ثم فهو جاهز للإسداء بالتعليمات اللازمة، التي يراها مُكمّلة ونافعة للسير الطبيعي والعادي للقطاع عموما والشأن التربوي البيداغوجي خصوصا، وستكون هذه الندوة فرصة للوزير ومساعديه من أجل الوقوف على خصوصية كل ولاية، وعلى حقيقة التحضيرات التي تمت على مستوى كل واحدة منها. وكان وزير التربية الوطنية قد اقترح على مديريات التربية توسيع الهياكل التربوية والاستعانة ببعضها البعض، وتحويل الأقسام بالهياكل التربوية إذا اقتضت الضرورة، من أجل امتصاص العجز هنا أو هناك، وفي نفس الوقت عمل على تقريب النقابات الوطنية من وزارته، وإشراكها في مسؤولية التحضير للموسم الدراسي القادم، حيث اجتمع مساعدوه بقياداتها الوطنية يوم الخميس الماضي، وأبلغوها وفق ما أوضح أمس نوار العربي رئيس »كناباست« ل »صوت الأحرار« أن مشكل الاكتظاظ في أقسام الدراسة كان متوقعا منذ بداية الإصلاح، وتمّ التحضير له منذ سنوات، وحتى وإن كان بعض الولاة قد تقاعسوا في إنجاز ما هو مبرمج من مشاريع هيكلية، إلا أن مسؤولي الوزارة أكدوا أن هذه الأمور مُتحكم فيها، رغم أن هناك تخوّفا من العدد الإضافي المقدر بمجموع 200 ألف تلميذ، فعوض أن تستقبل الهياكل التربوية مليون و200 ألف تلميذ ، ستستقبل مليون و 400 ألف تلميذ. ولأن تغطية تدريس كل هذا العدد يستوجب أعدادا إضافية معتبرة، فمديريات التربية مُجبرة على اللجوء للساعات الإضافية للأساتذة، ولأن مقابلها المالي الخام وفق ما يقول نوار العربي هو 225 دينار للساعة الواحدة، فهي بحاجة إلى تحفيز إضافي، وإلا فإن الأساتذة سيعزفون عنها، ومن الأحسن إعادة النظر في قيمتها المالية.