جندت وزارة التربية الوطنية طاقاتها المادية والبشرية لتستقبل اليوم أكثر من 8 ملايين تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، موزعين عبر أزيد من 271 ألف مقعد بيداغوجي. ويشرف على تأطيرهم وتدريسهم خلال السنة 2010- ,2011 أكثر من 597 ألف أستاذ و219 ألف مؤطرا إداريا وعون مصلحة وصيانة. وفتحت عددا إضافيا من المطاعم المدرسية وزادت حافلات النقل المدرسي بأخرى جديدة تقف على حاجيات 700 ألف مستفيد. إلى جانب التحضيرات والتسهيلات المادية التي وضعتها الوصاية لإنجاح الدخول المدرسي هذه السنة أبدى وزير التربية الوطنية أول بكر بن بوزيد تساهلا وليونة أكير بخصوص توحيد لون المآزر فلم يشترط درجة محددة للونين الزرق والوردي، نظرا لصعوبة توفيره من قبل المنتجين، وكان في ختام السنة الدراسية المنقضية قد دعا المنتجين الخواص للمساهمة في توفيرها لأن القطاع العام سيكون عاجزا على تلبية جميع الطلبيات على المستوى الوطني، والتي أكد أنها لن تتعدى في هذا القطاع 500 ألف وحدة فقط. وشدد على مسؤولي المؤسسات التربوية إلى عدم طرد التلاميذ المتأخرين عن شراء المئزر أو حرمانهم من الدراسة وكذا تفهم وضعية الأولياء المعوزين ومساعدتهم إذا اقتضى الأمر ذلك. سجل قطاع التربية هذه السنة زيادة عامة في معدود التلاميذ نقدر ب 215 ألف و977 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية أي زيادة بنسبة 71ر2 بالمائة في جميع الأطوار، ليبلغ بذلك عدد تلاميذ الابتدائي 3 ملايين و 800 ألف، و3 ملايين في المتوسط وأكثر من مليون في الثانوي. أما عن المنشآت البيداغوجية التي خصصتها الوزارة بلغت 17 ألف ابتدائية قرابة 5 آلاف متوسطة وألفي ثانوية. على أن يتعزز القطاع بت 3100 حجرة قسم جيدة في التعليم الابتدائي و 196 إكمالية و 123 ثاوية على المستوى الوطني. ترافقها هياكل دعم مختلفة، إذ بلغ عدد المطاعم المدرسية 570 مطعما تتكفل ب 119000 مستفيد، و258 نصف داخلية تستقبل 42 ألف تلميذ و 13 داخلية لاستقبال 2600 نزيل جديد، وهذا من أجل تحسين ظروف التمدرس. كما تم تجهيز مجموع الثانويات و1467 إكمالية بمخبر للإعلام الآلي فيما تمت برمجة 1400 ثانوية أخرى للاستفادة من مخبر ثاني. وسيتم تجهيز كل مدرسة ب 10 أجهزة حاسوب على الأقل في حدود سنة .2012 ومن جهة أخرى كشف الوزارة، في بيان أصدرته عشية الدخول المدرسي تلقت ''الحوار'' نسخة منه، عن تجسيد برنامج واسع شمل التجهيزات التربوية والتجديد والتأهيل والتكييف لفائدة 402 مدرسة و420 إكمالية و618 ثانوية. وفي نفس الوقت استفادت ولايات الجنوب من أكثر من 13000 مكيف هوائي وكذا دعم مالي معتبر خصص لصيانة المؤسسات التربوية وتجديد التجهيزات. قدر عدد نسخ الكتب المدرسية الموفرة هذه السنة ب 60 مليون نسخة، شرع في تزويد المؤسسات المدرسية بها على مستوى الولايات ال 48 بداية من شهر مارس الماضي، وقد تمت تلبية حاجيات ولايات الجنوب من باب الأولوية ، تم في هذا السياق إعداد كتابين مدرسيين جديدين، الفرنسية سنة أولى متوسط والأمازيغية سنة ثالثة متوسط. وإلى جانب هذه الكتب أصدرت الوزارة دفاتر نشاطات خاصة بالدعم المدرسي في اللغة العربية، الفرنسية والرياضيات بالنسبة للسنة الرابعة ابتدائي، واللغة العربة والرياضيات للسنة الخامسة ابتدائي. وأعلنت الوزارة أن دعمها في هذا المجال سيمكن 3 ملايين و913 ألف تلميذ من الاستفادة المجانية من الكتب، ينتمون إلى فئة المعوزين وتلاميذ السنة الأولى ابتدائي وكذا التلاميذ الذين يعمل أولياؤهم في القطاع. وتمتد نشاطات وزرة التربية الرامية لإنجاح إصلاح المنظومة التربوية إلى مجلات الإطعام والنقل المدرسي وكذا الصحة المدرسية التي بؤطرها حاليا 1404 طبيب و 1151 طبيب أسنان و 564 طبيب نفساني و 1785 عون شبه طبي يعملون جميعهم في 1243 وحدة للكشف والمتابعة.