أقدمت بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة، أمس، على تهديم كل بناء غير مرخص بسوق علي ملاح الكائن بالقرب من مستشفى مصطفى باشا، وعددها 150 طاولة، وذلك تنفيذا لتعليمة وزارة الداخلية القاضية بالقضاء على الأسواق الفوضوية التي شوّهت وجه العاصمة. شاركت كل من بلدية سيدي أمحمد ومصالح الأمن والحماية المدنية ومصالح »نات كوم« صبيحة أمس، في عملية تطهير سوق علي ملاح من الباعة الفوضيين، حيث جرت عملية القضاء على المحلات التجارية غير المرخصة، في ظروف عادية، وهو ما أكده رئيس بلدية سيدي أمحمد مختار بوروينة وبذلك تكون البلدية قد تخلصت نهائيا من الفوضى التي كانت تعم المكان. وأكد محدثنا أنه تم القضاء على كل ماهو تجارة فوضوية أو توسيعات غير قانونية لبعض المحلات التجارية، مشيرا أن السوق يحوي 751 تاجر وتم على إثر هذا إزالة حوالي 150 طاولة فوضوية من محيط السوق، مضيفا بعد الانتهاء من هذه العملية ستشرع مصالح البلدية مباشرة في إعادة تهيئة سوق علي ملاح من خلال وضع قنوات الصرف، إلى جانب بناء بعض الأجنحة في المساحات المحاذية للسوق. وأضاف بوروينة، أن العملية أنجزت في إطار برنامج حكومي خاص وتطهير المكان هو مطلب من مطالب سنة 2004، خاصة أمام الوضعية التي كانت تعرفها الطرقات والأرصفة المؤدية للسوق، مشيرا إلى أنه تم استقبال الأسبوع الماضي ممثلين عن التجار الفوضويين، حيث كانت هناك تفهم من قبلهم وسوف يتم النظر في وضعيتهم. من جهتهم، أبدى الباعة تخوفهم من الوضع حيث سيدخلون دوامة من البطالة بسبب عدم وجود أماكن تسهل لهم ممارسة نشاطهم التجاري، معبرين عن تخوفهم من مصيرهم المجهول، حيث ناشدوا في السياق ذاته السلطات المحلية النظر في وضعيتهم أملا منهم التعويض لهم بسوق جواري يخضع لمقاييس ومعايير تجارية معينة.