ينتظر أن يلتقي، بعد غد، الوزير الأول عبد المالك سلال بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال مشاركته في قمة مالطا للحوار » 5 +5« يومي 5 و6 أكتوبر، لمناقشة أهم القضايا الثنائية وكذا الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر قبل نهاية العام الجاري والتي لم يحدد تاريخه بعد. في أول خرجة له ومنذ توليه منصب الوزير الأول، سيشارك عبد المالك سلال بعد غد الجمعة، في قمة للحوار » 5+5« بمالطا ، والتي ستجمع دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط » اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، مالطا، البرتغال، الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا، تونس«، ذلك لمناقشة أهم المحاور التي تهم البلدين خاصة فيما يتعلق بالتعاون الإقتصادي والهجرة غير الشرعية.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الأول في أولى خطواته الدبلوماسية على هامش أشغال هذه القمة، بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، باعتباره اللقاء الأول الذي سيجمع بين رئيس فرنسا الجديد والرجل الثاني في البلاد، حيث من المتوقع أن يغتنم الطرفان الفرصة لمناقشة أهم القضايا الثنائية وكذا الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر قبل نهاية العام الجاري والتي لم يحدد تاريخه بعد. وتحضيرا لهذه الزيارة الرئاسية قام عدة مسؤولين فرنسيين بزيارة الجزائر مؤخرا، حيث كان قد استقبل عبد المالك سلال، أول أمس، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس جمعية الجزائر-فرنسا جان بيار شوفينمان، اللذان تناولا مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المقابلة التي حضرتها وزيرة الثقافة خليدة تومي، كما بحثت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالفرنكفونية بداية الشهر المنصرم خلال تواجدها بالجزائر التحضير لزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة قبل نهاية العام الجاري، قائلة أن اللقاء المنتظر بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي، ستتمخض عنه نتائج مفيدة للبلدين، كما أنه من المنتظر أن يقوم مانويل فالس وزير الداخلية الفرنسي، بزيارة الجزائر قريبا لإتمام ترتيبات زيارة هولاند. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية أن عبد المالك سلال سيجري أيضا على هامش قمة مالطا، محادثات مع نظيره المغربي عبد الإله بنكيران، خاصة وأن العلاقات بين الجزائر والرباط كانت قد عادت للدفء في 2011 قبل أن تتوتر من جديد في الأشهر الأخيرة، حيث تطالب المغرب بصفة خاصة إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين والمغلقة منذ عام 1994، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من طرف الجزائر والتي اشترطت تسوية عدة قضايا ثنائية قبل دراسة ملف الحدود المغلقة.