أكدت مصادر مسؤولة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عقد المؤتمر السادس للحركة في موعده 4 أوت المقبل بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وشددت المصادر على إبقاء ذلك الموعد حتى لو منعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعضاء المؤتمر من السفر من قطاع غزة إلى بيت لحم. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إن »المؤتمر أصبح أمرا واقعا ولا يمكن إلغاؤه إلا إذا وقعت ظروف فوق طاقة البشر«. وأضافت أن »المؤتمر سيعقد حتى لو حضره 100 شخص فقط«، مشيرة إلى أن »حوالي 170 من أصل 500 من أعضاء المؤتمر من غزة موجودون فعلا في الضفة الغربية، وهم غادروا غزة بفعل الانقلاب أو كانوا موجودين في مصر ودول أخرى«. ومن جهته أكد أمين مقبول عضو المجلس الثوري لفتح أنه لا يمكن تأجيل عقد المؤتمر السادس، وأنه سيعقد في موعده حتى لو منعت حماس أعضاء غزة من الوصول إلى الضفة. واشترطت حماس في وقت سابق إطلاق معتقليها في الضفة للسماح بمغادرة قيادات فتح بغزة للمشاركة في المؤتمر. ونقلت أسوشيتد برس عن أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض الكشف عن هويته أن هذا الأخير طلب من سوريا وروسيا وتركيا التدخل من أجل تخفيف مطالب حماس. وبدورهم أكد قياديون في فتح وحماس وجود وساطة عربية لضمان مغادرة قياديين فتحاويين للقطاع. وأكد القيادي في حركة فتح زياد أبو عين وجود تدخل عربي، وبالأخص مصري، واتصالات مستمرة لضمان مشاركة كوادر حركة فتح في المؤتمر السادس، مؤكدا أنه »ليس هناك مصلحة في تعطيل المؤتمر إلا لخصوم الحركة«. ويتوقع أن تنتخب حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قيادة جديدة في مؤتمرها المقبل الذي يتوقع أن يحضره نحو 1550 عضوا في حال حضور كوادرها من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ العام 2007.