أكد مصدر بالخارجية التركية لمراسل ''الجزيرة'' في أنقرة أن تركيا تتوسط لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل السماح لأعضاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الموجودين في غزة بالسفر إلى الضفة الغربية لحضور المؤتمر السادس للحركة. وكانت مصادر فلسطينية عديدة أكدت أن السلطة أجرت اتصالات مكثفة مع دول كل من سوريا ومصر وتركيا وروسيا وأطراف أخرى، للضغط على حماس لتمكين أعضاء فتح بغزة من المشاركة بالمؤتمر. وذكر مصدر فلسطيني أن السلطة طلبت وساطة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والمبعوث الروسي لعملية السلام ألكسندر سلطانوف بصفة شخصية، لإقناع حماس بالتراجع عن قرارها. من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث. إنه يعارض عقد المؤتمر دون مشاركة كوادر الحركة في غزة. وقال شعث في تصريحات صحفية إن اللجنة المركزية لحركة فتح ستتخذ القرار النهائي في اجتماع لها نهاية الشهر الجاري، في ضوء الاتصالات التي تجريها أطراف دولية عديدة مع حركة حماس بشأن حضور أعضاء فتح بغزة للمؤتمر. حماس تطالب بإلإفراج عن معتقليها في الضفة مقابل السماح بمغادرة كوادر فتح وفي المقابل أكدت مصادر مسؤولة في فتح عقد مؤتمرها السادس في موعده أوائل الشهر الحالي بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وشددت المصادر على إبقاء ذلك الموعد حتى لو منعت حماس أعضاء المؤتمر الذين يزيد عددهم على أربعمائة من السفر إلى بيت لحم. تهديد باعتقالات في غضون ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني من حركة فتح طلب عدم ذكر اسمه، تهديده باعتقال عشرات من مسؤولي حماس في الضفة الغربية إذا ما واصلت حماس منع كوادر فتح من المشاركة في المؤتمر. كما توعدت فتح على لسان المتحدث باسم الكتلة البرلمانية عزام الأحمد باتخاذ إجراءات قاسية ومأساوية وغير مسبوقة بحق حركة حماس، ردا على منعها كوادر الحركة في غزة من المشاركة في المؤتمر المقرر عقده في الرابع من أوت الحالي.