حمل حزب »حركة نداء تونس« المعارض والذي يرأسه رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، وزارة الداخلية وحزب النهضة الإسلامي الذي يقود الحكومة في تونس مسؤولية مقتل أحد قيادييه الخميس، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية التونسية أن الضحية مات نتيجة سكتة قلبية، في حين قال حزب حركة نداء تونس انه مات جراء اعتداء شديد بالعنف. وقال الحزب في بيان أصدره مساء الخميس، إن جماعات منظمة اعتدت بالعنف الشديد على محمد لطفي نقض، المنسق الجهوي للحركة في ولاية تطاوين ما أدى إلى وفاته. وطالبت بفتح تحقيق قضائي فوري، وأعرب في البيان الذي حمل توقيع الأمين العام للحزب الطيب البكوش عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة النكراء وهذه الهجمة المدبرة ضد مسار الانتقال الديمقراطي قصد إدخال البلاد في دوامة العنف الممنهج. ودعا البيان كل القوى الوطنية والديمقراطية وكافة الشعب التونسي إلى اليقظة لحماية ثورتهم ومكاسبهم الجمهورية المهددة من طرف من أسماهم بقوى »الردة الإرهابية«، وإلى التعبئة للوقوف صفا واحدا في وجه الاغتيالات السياسية والإرهاب المنظم. يأتي ذلك، بعد اشتباكات بين محتجين مؤيدين لحركة النهضة التي تقود الحكومة وعلمانيين مناهضين لها، وأشخاص آخرين، بمدينة تطاوين في جنوب البلاد، ما تسبّب في مقتل الشخص المذكور، وإصابة تسعة آخرين بجروح. وقال خميس كسيلة القيادي بحركة نداء تونس العلمانية التي يقودها رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، إن منسق الحركة في تطاوين لطفي نقض مات بعد اعتداء عناصر من رابطة حماية الثورة، وهي ميلشيات تابعة للنهضة، وذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن مسيرة رابطة حماية الثورة انطلقت سلمية للمطالبة بمكافحة الفساد ولكنها تعرضت لإلقاء الزجاجات من مجموعات داخل مقر اتحاد الفلاحين مما تسبب في الاشتباك بين الطرفين. وتعتبر هذه أول اشتباكات عنيفة تجري بين مؤيدي أحزاب سياسية في تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في جانفي 2011 . في سياق آخر، استدعت الخارجية التونسية الخميس السفير الفرنسي في تونس فرانسوا غويات، وأبلغته أن التدخل في شؤون البلاد خط أحمر، وذلك بعد نشر وسائل إعلام تونسية أنباء أشارت إلى دعم السفير لإضراب الصحافيين التونسيين الأربعاء. وقال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في تصريح له، إنه تمّ استقبال السفير الفرنسي في وزارة الخارجية، وتم لفت انتباهه لما أشيع في بعض وسائل الإعلام حول دعمه للإضراب العام الذي تقوم به نقابة الصحافيين. وتابع وزير الخارجية، أن السفير الفرنسي قال إن بعض وسائل الإعلام التونسية وخاصة الصحافة الإلكترونية حرفت أقواله ونسبت له أقوالا غير دقيقة، وأكد أنه ليس من مهامه الدبلوماسية التدخل في الشؤون الداخلية لدولة الاعتماد الدبلوماسي.