من هو عبد الرحمان عرعار؟ واحد من الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن حقوق الطفل، أنشط في الحركة الجمعوية والمجتمع المدني منذ أكثر من 20 سنة، قناعتي واهتماماتي بمجال الطفل هو ما جعلتني أختار الدفاع عنهم، وإيجاد الحلول لشتى المشاكل والضغوطات التي تواجههم في حياتهم اليومية. هل اختصاصكم في الحقل الجمعوي يعد استمرارية لمجالكم الدراسي؟ بالعكس، فتكويني الدراسي لاصلة له بالطفولة، حيث درست الهندسة المعمارية ولم أشتغل بها مطلقا، وعملت كمربي مختص في قطاع الشباب والرياضة وحاليا مهتم بقضايا الطفولة. هل لعبد الرحمان عرعار أطفال؟ متزوج وأب لثلاثة بنات. هل تخصص لهن وقتا كافيا أم أن الطفولة سرقت منكم معظمه؟ نظرا لمسؤولياتي المتعددة يصعب عليا تخصيص وقت كافي لبناتي وأحيانا ألوم نفسي على تقصيري لهن ولكن أحاول جاهدا تعويض الوقت الضائع للبقاء معهن لوقت أطول. هل أنتم من هواة المطالعة؟ كثيرا خاصة قراءة الكتب التي تعالج المواضيع الثقافية وحوار الأديان. آخر كتاب قرأته؟ آخر كتاب طالعته وأنا مسافر في الطائرة أين تسنى لي قراءة كتاب »كيف نخطط لحقوق الأطفال« ،إلى جانب كتاب أخر باللغة الفرنسية تحت ل »خليل جبران«. ما هي البرامج التلفزيونية التي يتابعها عرعار؟ أتابع الحصص السياسية والحوارات مع الشخصيات سواء في القنوات العمومية الجزائرية أو الخاصة هذه الأخيرة التي تعد مبادرة جيدة كتجربة أولى تحتاج للعمل بوعي أكثر وباحترافية أكثر. كيف تقيم تجربتك في الدفاع عن حقوق الطفل؟ رغم أن المشوار متعب وشاق لكثرة المشاكل التي يتخبط فيه الأطفال إلا أن التجربة ايجابية منذ سنة 2004، حيث لما بدأنا نتكلم عن قضايا الطفولة ونتحدث عن هذه القضايا من باب البحث عن مصدر المشاكل وإيجاد الحلول، ما جعلنا نبحث في خبايا المجتمع والمواطن من خلال تحسيسيهم بقضايا الطفولة، وكسرنا الكثير من الطبوهات كالاعتداءات الجنسية، والمعاملة السيئة التي يتعرض لها الأطفال، كما تكلمنا عن أطفال »المأساة الوطنية« والأطفال اللاجئين من بينهم أطفال إفريقيا هذه الفئة التي تعيش وضعية صعبة في بلادهم ما جعلنا ندافع عن قضاياهم وحقوقهم إلى جانب عدالة الأطفال، وأدركنا أن المجتمع المدني له دور في حماية هذه الفئة. ما هي أهم الإنجازات التي يفتخر بها عرعار في الدفاع عن الطفل؟ أكثر إنجاز حققته للطفولة كمكسب لهم هو »الخط الأخضر 3033« الذي بفضله يتصل الأطفال لطرح مشاكلهم وإنشاء »شبكة ندى«، وهي الشبكة التي تعد قيمة مضافة للمجتمع المدني وكذا الجمعيات، حيث من بين اهتماماتنا ونضالاتنا كيف نلتقي بالمجتمع المدني والجمعيات وكيف نحمي الطفولة من خلال الإشراف على متابعة كل الملفات الخاصة بالطفولة. كعضو في شبكة »ندى«، كيف تقيم واقع الطفولة في الجزائر؟ حماية الطفل تحتاج إلى أخد القرارات الصارمة والصائبة خاصة أمام ما نعيشه بين ماهو مكتسب من حقوق وبين ما يعيشه الطفل من مشاكل فلابد من التنسيق والعمل جميعا خاصة أمام القدرات البشرية والمادية لتحسين وضع الطفولة، ولما نتكلم عن عمالة الأطفال أوالمتواجدون في المؤسسات إعادة التربية ونتكلم عن الأطفال الذين يحاكمون نتيجة المخالفات والجريمة وأطفال غير متمدرسين وغيرها نجمع هذه الفئة الهشة في المجتمع وأمام هشاشة البيئة الحامية لهذه الحقوق والتي تبدأ من الأسرة إلى الجمعيات.. ونجد الطفل يتخبط في مشاكل، من أجل هذا ولدت الشبكة ومن خلال جملة من المشاريع والمبادرات التي تقترحها لتجسد في الواقع من تم ترتقي حق الطفولة. ماهي طموحات عبد الرحمان عرعار؟ طموحي هو أن تأدي شبكة ندى دورها الفعال قصد التقليل من انتهاكات الطفولة وأرى بعيوني مجتمع مدني محترف يساهم في تطوير البلاد خاصة أمام كل القدرات التي نملكها حتى يكون عملنا مسموع في كل دول العالم. كلمة أخيرة أتمنى تحقيق المزيد من الدفاع عن حقوق الطفل من خلال بوابة شبكة »ندى«، وكذا جمع الفاعلين من أجل تمكين الأطفال التمتع بكافة الحقوق لأنهم مقياس تطور المجتمع.