ضمن برنامج الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الجزائر استقلالها، كان جمهور المسرح الوطني محي الدين باشطارزي وضمن برنامج الإحتفال بالذكرى الخمسين لتأميم وتأسيس المسرح الجزائري المتواصل إلى غاية 8 فيفري القادم على موعد سهرة أمس مع عرض العمل المسرحي ''ما تبقى من بريد الشهداء''. الذي أشرف على إخراجه عمر معيوف مدير المسرح الجهوي لسكيكدة المنصب حديثا والمقتبس عن نص مونودرامي للمؤلف مراد بوكرزازة، ويتناول العمل المسرحي رسائل موجهة إلى الشباب الجزائري الذي يعيش في شمس الاستقلال ويجهل الكثير عن فئة بسطاء الثورة التحريرية من الشهداء الذين بذلوا جهودا وقدموا أرواحهم رغم أنهم مجهولون وقال المخرج إن الهدف من هذه المسرحية هو توعية الشباب وحثهم على قراءة التاريخ حتى يفخروا بأمجاد الأجداد وتضحياتهم على قربان الحرية ، وأكد ز من خلال عملي أردت بناء جسر بين جيل شباب اليوم وشباب الثورة من خلال دراما مسرحية يجسد أدوارها 14 ممثلا يحاولون إحياء شخوص القصة التي تحمل الكثير من الأمل والثقة والعبرة. وحسب كلمة المؤلف مراد بوكرزازة ز يدخل هذا العمل دهاليز التاريخ و يحاول جاهدا ان ينصت لشريحة معينة من المجاهدين المحكوم عليهم بالإعدام و يفرد مساحة لهم لتفاصيل حياتهم بزمن الحب و الحرب انه خلوة المؤمن بقضيته و جمره المشتعل لأجل طرح كل الأسئلة الممكنة و تحدي الآخر فرنسا و مساءلة الضمير الإنساني وفق رؤية مغايرة تعيد ترتيب الأمور وفق سياق جمالي إنه خطوة أيضا لنفض الغبار على ذاكرة جماعية عامرة بالأسماء و المواقف و الأماكن و رغبة بقراءة الرائحة الأولى للحكاية و استنطاق للمعابر السرية و الخفية للنفس البشرية في لحظاتها الأكثر صفاء و عزلة