تعادل المنتخب الوطني أمام منتخب جنوب إفريقيا سلبيا في أول خرجة ودية له قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا بأداء متوسط إلى حد ما رغم وجود بعض النقائص التي يتوجب على مدرب المنتخب الوطني تعديلها خاصة في الخط الأمامي، وكانت المباراة بمثابة اختبار مفيد للتشكيلة الوطنية، التي لم يكشف فيها المدرب وحيد خاليلوزتش كل أوراقه، بما أن اللقاء حظي بمتابعة واسعة، خاصة من طرف منافسي الخضر في المجموعة الرابعة من "الكان". المرحلة الأولى كانت حذرة في ربع الساعة الأول من كلا الجانبين؛ حيث تمركز اللعب في وسط الميدان مع الإعتماد على الكرات الطويلة من المحليين ومحاولة اللعب القصير من أشبال خاليلوزيتش قبل أن نسجل أول فرصة حقيقية في د 17 للمحليين كان وراءها باكار الذي سدد بقوة لكن الكرة مرت فوق الإطار، ولم تنتظر عناصر المنتخب الوطني كثيرا للرد على هذه الفرصة حيث أتيحت لها فرصة سانحة في د21 بعد عمل ثنائي بين فغولي وسليماني الذي راوغ وقدم الكرة على الجهة اليسرى إلى قادير الذي كان في وضعية مناسبة لكن تسرعه في التسديد جعل الكرة تمر جانبية عن القائم الأيسر، هذه اللقطة كان لها الأثر الإيجابي على العناصر الوطنية التي تحررت وواصلت حملاتها الهجومية، ففي د23 فغولي قدم كرة في العمق إلى قادير الذي مررها بدوره إلى بوعزة في وضعية مناسبة لكن تسديدته كانت عشوائية ومرت جانبية، ولم يستغل أشبال المدرب خاليلوزيتش تراجع أداء منتخب جنوب إفريقيا للوصول إلى الشباك، حيث أتيحت لهم فرصة سانحة في د34 بواسطة قادير الذي تلقى كرة بالرأس من سليماني وانفرد بالحارس غير أن تسديدته أخرجها الحارس إلى الركنية التي نفذها نفس اللاعب إلى بلكالام الذي سدد الكرة دون مراقبة ومرت فوق إطار المرمى، وبعد هذه اللقطة عادت السيطرة للمحليين الذين كادوا أن يصلوا إلى شباك الحارس مبولحي في د38 بعد خطأ فادح من مصباح الذي أعاد الكرة إلى الدفاع لكن اللاعب سيريرو خطفها وسدد بقوة لكن الحارس مبولحي أبعد الكرة، وتألق مبولحي مرة أخرى في د42 بعد عمل فردي من بالا الذي سدد كرة دائرية إلا أن الحارس صدها، وآخر فرصة في المرحلة الأولى كانت للمنتخب الوطني بعدما نفذ بوعزة مخالفة على الجهة اليمنى وصلت الكرة إلى بلكالام برأسية لكن الكرة مرت فوق الإطار. المرحلة الثانية كانت بدايتها لصالح عناصر المنتخب الوطني التي هددت مرمى المحليين في مناسبتين بواسطة سليماني الذي تلقى كرة في العمق من مجاني في د49 سددها دون مراقبة بالرجل اليسرى لكن الكرة إرتطمت بالشبكة الصغيرة، نفس اللاعب تلقى كرة من فغولي سددها بالرجل اليسرى بين أحضان الحارس خون، وبعدها أتيحت فرصة سانحة للمحليين في د52 بواسطة البديل كينغسون الذي سدد كرة قوية مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر، وتواصلت بعد ذلك سيطرة المحليين حيث كاد البديل سيبيوي في د64 أن يباغت مبولحي بتسديدة قوية بعد كرة مرتدة من دفاع الخضر لولا أن الكرة مرت فوق الإطار بقليل، ولم نسجل محاولات كثيرة للمنتخب الوطني في الدقائق المتبقية عكس ما كان عليه الحال في المرحلة الأولى، ففي د70 بوعزة توغل على الجهة اليسرى ووزع الكرة لكن الدفاع تدخل وأبعدها في آخر لحظة إلى الركنية، ولم تحمل بقية الدقائق أي فرص خطيرة تستحق الذكر إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي. . وحيد خاليلوزيتش كان بوسعنا التسجيل في الشوط الأول وأنا مقتنع بمردود اللاعبين عبر مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، عن سعادته بأداء لاعبيه خلال المواجهة الودية أمام منتخب جنوب إفريقيا، بحيث قال عقب نهاية المباراة إنه كان بوسع الخضر الفوز لو كانوا أفضل بقليل من الناحية البدنية: "قبل هذه المباراة قمنا بعمل كبير من الناحية البدنية، ولو كنا أحسن بقليل في هذا الجانب لحسمنا المباراة لصالحنا"، قال المدرب، مضيفا: "كان بوسعنا التسجيل في المرحلة الأولى من المباراة، فقد أتيحت لنا بعض الفرص، غير أن التسرع حال دون وصولنا للشباك، وعموما أنا مقتنع بأداء اللاعبين في هذه المباراة". . الخضر عاينوا الأرضية ساعة قبل موعد اللقاء وصلت حافلة المنتخب الوطني إلى ملعب "أورلاندو ستاديوم" في حدود الساعة الخامسة ونصف مساء، قبل أن يدخل اللاعبون إلى غرف تغيير الملابس، وقبل ساعة عن موعد المباراة دخلوا إلى أرضية الميدان، لتفقد حالة عشب والأرضية، قبل العودة إلى غرف تغيير الملابس والشروع في عملية الإحماء. لاعبو جنوب إفريقيا يحافظون على تقاليدهم قبل الشروع في عملية الإحماء، دخل لاعبو المنتخب الجنوب إفريقي إلى أرضية الملعب وهم ينشدون جماعيا أغنية تقليلدية، وهي طريقة لإبعاد الضغط قبل كل مباراة، تعود عليها منتخب "البافانا بافانا" منذ مدة. سفير الجزائر حاضر في المدرجات رفقة روراوة تابع سفير الجزائربجنوب إفريقيا، المواجهة الودية بين المنتخب الجزائري، ونظيره الجنوب إفريقي، من المنصة الشرفية لملعب "أورلاندو ستاديوم"، والتي عرفت تواجد بعض الشخصيات الرياضية بمن فيها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. خاليلوزيتش يثور على الحكم الرابع ثار مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش على حكم المباراة الرابع، الذي كان يطلب من التقني البوسني في كل مرة العودة إلى مقعده، كلما نهض لتقديم التوجيهات للاعبيه من على خط التماس، بحيث لم يكترث خاليلوزيتش لتدخلات الحكم الرابع، الذي بالغ في مطالبه بحجة تطبيق القانون، ما دفع مدرب الخضر أن يثور عليه ويرفض العودة إلى مكانه. لحسن يصاب وخاليلوزيتش يعفيه من مواجهة جنوب افريقيا تعرض متوسط ميدان المنتخب الوطني ونادي خيتافي الإسباني مهدي لحسن لإصابة على مستوى القدم في آخر حصة تدريبية قبل مباراة الأمس أمام جنوب إفريقيا، ما جعل المدرب وحيد خاليلوزيتش يبعده تماما من قائمة اللاعبين المشاركين في هذا اللقاء، وهو الذي كان منتظرا أساسيا رفقة عدلان ڤديورة وخالد لموشية على مستوى وسط الميدان الدفاعي للمنتخب الوطني. البوسني اعتمد على عامر بوعزة وأمام هذه الوضعية، فقد اضطر المدرب وحيد خاليلوزيتش للاعتماد على لاعب راسينغ ساتندير الاسباني عامر بوعزة كأساسي في مواجهة جنوب افريقيا، ورغم أن بوعزة لم يسبق له أن لعب على مستوى وسط الميدان الدفاعي إلا أن خاليلوزيتش وظفه في هذا المنصب. غضب منه كثيرا رفقة سليماني هذا وقد غضب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني كثيرا على عامر بوعزة لاسيما خلال المرحلة الأولى من اللقاء، بحيث صرخ في وجهه في العديد من اللقطات، سيما حين ضيع فرصة تسجيل أول هدف بعد أن أخطأت كرته المرمى، إلى جانب أيضا المهاجم إسلام سليماني الذي كان الحاضر الغائب خاصة في الشوط الأول، ولم يجد ضالته تماما خاصة وأنه كان معزولا بمفرده في هجوم الخضر. مبولحي يؤكد جاهزيته رغم نقص المنافسة أكد الحارس رايس وهاب مبولحي أحقيته باللعب أساسيا مع المنتخب الوطني خلال كأس أمم إفريقيا، بحيث قدم مستوى طيبا في المواجهة الودية أمام منتخب جنوب إفريقيا، بتصديه للعديد من المحاولات الخطيرة للمنافس خاصة في الشوط الأول.. ورغم معاناته من التهميش طيلة مرحلة الذهاب من الموسم الجاري في نادي كريليا سوفيتوف الروسي، إلا أنه لم يظهر على مبولحي نقص المنافسة، فضلا عن أنه جاهز من الناحية البدنية وأغلب تدخلاته كانت موفقة. ومن المفترض أن يمنح المدرب خاليليوزتش الفرصة، للحارس عز الدين دوخة، المنافس الأول لمبولحي في حراسة عرين الخضر، في المواجهة الودية المقررة في 17 من الشهر الجاري أمام نادي بلاتينيوم ستارز.. مجاني قائدا للتشكيلة لأول مرة قرر المدرب وحيد خاليلوزيتش منح شارة القيادة لمدافع نادي أجاكسيو الفرنسي كارل مجاني وهذا لأول مرة منذ التحاقه بالمنتخب، في ظل غياب مهدي لحسن المصاب، ورغم تواجد عدلان ڤديورة فوق أرضية الميدان إلا أن الفرانكو بوسني فضل مجاني، الذي منح الشارة إلى ڤديورة بعد تعويضه في الشوط الثاني. الجالية الجزائرية تصنع الحدث بالفوفوزيلا صنعت الجالية الجزائرية المقيمة بجنوب افريقيا الحدث في مواجهة الأمس، بحيث تنقل عدد معتبر إلى الملعب لمناصرة أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش في هذا الاختبار الودي قبل أول لقاء رسمي ضمن منافسة كأس أمم إفريقيا يوم 22 جانفي أمام المنتخب التونسي، وكانت "الفوفوزيلا" حاضرة بقوة في المدرجات. نقص المنافسة ظهر جليا على لموشية اتضح جليا خلال لقاء جنوب افريقيا أن لاعب النادي الافريقي خالد لموشية يعاني من نقص المنافسة، بحيث لم يجد ضالته في وسط الميدان مما سهل كثيرا من مهمة الخصم، وهو الذي لم يلعب منذ فترة مع فريقه بسبب معاناته من إصابة على مستوى القدم، وترك لموشية مكانه لزميله ياسين كادامورو مدافع ريال سوسيداد الاسباني في الدقيقة ال60 من اللقاء، بحيث أراد خاليلوزيتش من وراء هذا التغيير منح فرصة لمهدي مصطفى للعب في نفس المنصب الذي يلعب فيه مع ناديه على مستوى الوسط الدفاعي، مع الاعتماد على كادامورو على الجهة اليمنى من الدفاع.