توالت تصريحات أعضاء اللجنة المركزية اثر الإعلان عن نتائج عملية الاقتراع السري التي جرت حول سحب الثقة من الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، حيث اعتبروا أن التصويت الذي فصل بسحب الثقة هو تكريس لممارسة الديمقراطية داخل الحزب، داعين إلى أهمية إعادة جمع شمل أعضاء الحزب والتفكير في سكب الرهانات الكبيرة التي تنتظر الأفلان في المرحلة المقبلة. جمال ولد عباس: أكد جمال ولد عباس، عضو مجلس الأمة أن الأفلان لديه دور أساسي يلعبه للحفاظ على البلاد، هذه هي روح الديمقراطية، نحن لسنا ضد الشخص، في اعتقادي فإن الأفلان خرج قوية وأقوى من الماضي، لأول مرة استعملنا الانتخاب وستكون هناك انطلاقة جديدة، وفيما يتعلق بالقيادة الجديدة فستخضع لنفس المعايير والرهانات الحقيقية التي تنتظرنا هي الحفاظ على وحدة الشعب والتراب الوطني خاصة في الظرف الحالي. إضافة إلى ذلك، فإن الحزب يضطلع بمهمة تحضير الدستور الجديد والاستحقاقات القادمة. محمود خذري: أكد محمود خذري عضو في اللجنة المركزية للحزب أن التصويت الذي جرى بكل هدوء و تم بروح مسؤولة عالية يعد عرسا للديمقراطية، مضيفا بأن الرهانات التي تنتظر الحزب هي إعادة جمع شمل مناضليه بعد التمزق والانقسام الذي كان داخل صفوفه. وأشار أيضا إلى أن ممارسة الديمقراطية أثناء عملية التصويت كرست وبأسلوب رفيع وعال وأن الآراء المعبرة عنها أثناء عملية التصويت سواء بتجديد الثقة أو بسحبها هي أصوات مناضلي الحزب الواحد ينبغي احترامها. عبد الرشيد بوكرزازة: قال عبد الرشيد بوكرزازة، عضو اللجنة المركزية، عن الحق مهما طالت معركته فيجب أن تؤول للانتصار، إن الانتصار لم يكن على بلخادم وإنما كان على الفساد، إن النتائج المحققة مكنت من استرجاع الحزب لمناضليه الذين غيبوا من القسمات وسندخل المعركة القادمة كمناضلين وليس من باب الولاء أو المحاباة لأي شخص. موسى بن حمادي: أوضح موسى بن حمادي، عضو اللجنة المركزية، أن النتيجة التي خرجت بها عملية التصويت أعطت أمثلة حية لكل التشكيلات السياسية عن الديمقراطية التي عززت الحوار والتشاور، داعيا إلى النضال الرامي إلى ترقية الأفكار المثمرة وذات المردودية. كما أشار بن حمادي إلى ضرورة التركيز على إعادة لم شمل كل مناضلي الحزب و السهر على اختيار رجل الإجماع والشمل. وبالنسبة لن حمادي، فإن الحكمة والديمقراطية هما من انتصرا وقال، في رأيي لا يمكن أن نقول أن هناك منتصر ومنهزم وإنما يجب أن تعمل كل الأطراف مع بعضها البعض لصالح الحزب. عبد القادر مساهل: قال عبد القادر مساهل، عضو اللجنة المركزية، أن عملية التصويت ميزتها ممارسة الديمقراطية وكانت فوق النتائج التي كنا ننتظرها، معربا في الوقت ذاته أنه سيتم الانتقال إلى مراحل جديدة الرامية إلى وحدة صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، الصندوق هو الذي عبر والنجاح هو نجاح للحزب والمشوار ما يزال طويلا. صالح قوجيل: أعرب صالح قوجيل، عضو اللجنة المركزية عن شعوره بالاعتزاز و الفخر للظروف الديمقراطية التي عمت عملية التصويت، مؤكدا أنه يعد درسا للجميع، داعيا إلى العمل من أجل المصالحة بين أعضاء الحزب ولم شمل صفوفه لأن الحزب ملك لكل مناضليه كما قال. وأضاف، أنه راض عن النتيجة المحققة وان هناك تحديات كبيرة تنتظرنا داخل وخارج الحزب وما حدث هو انتصار للديمقراطية في قلب الحزب. حسين خلدون: اعتبر عضو اللجنة المركزية، حسين خلدون، أن النتائج التي أفرزها الصندوق لا تعني أن »بلخادم انهزم والمعارضة انتصرت وهذا ما قلناها منذ البداية« وحتى في حال حدوث العكس »فذلك لا يعني انتصار بلخادم وانهزام المعارضة« على حدّ تأكيده، ليضيف: »العملية في حدّ ذاتها هي انتصار للديمقراطية وشرف للأفلان بالاحتكام للصندوق حتى تضع نهاية للمسلسل الأزمة المعقدة والمركبة«. وأفاد خلدون في تصريح ل »صوت الأحرار« بأن »الأفلان وضع اليوم أسس الفعل الديمقراطي، وبعيدا عن قراءة النتيجة فإن ما يمكن التأكيد عليه هو أن الجبهة بيّنت مكانتها وعادت إلى السكة من خلال تصويب المسار«، وبرأيه فإنه »لا خوف على مستقبل الأفلان والأولويات لكن ما ينبغي التركيز عليه الآن هو ضرورة لمّ الشمل وضمان الاستقرار للحزب والعمل على تهيئته ليكون في مستوى التحديات المقبلة من الدستور إلى الرئاسيات وغيرها من الاستحقاقات«. إبراهيم بولقان: لم تختلف القراءة التي قدّمها عضو اللجنة المركزية، إبراهيم بولقان، عن سابقيه بالنظر إلى أنه يرى أن ما حصل خلال جلسة افتتاح الدورة العادية »هو نجاح الديمقراطية داخل جبهة التحرير الوطني«، كما يقتنع أنه »ليس هناك رابح وليس هناك خاسر. ما حصل جاء نتيجة حراك سياسي داخل الحزب كان يجب علينا فضه والانتهاء منه لأننا مقبلون على مراحل حاسمة يتوجب على حزبنا أن يكون خلالها في الموعد«. وعلى حدّ تعبير بولقان فإن »عملية سحب الثقة من الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، تمت فعليا منذ دورة شهر جوان الماضي لكن عدم توفر أجواء التعبير الحرّ حينها تسبّب في فشل العملية ووقعت الفوضى، ولكن اليوم بمجرّد توفر التنظيم المحكم قرّر الصندوق سحب الثقة«، قبل أن يضيف: »يبقى الآن الأهم هو التركيز على مرحلة ما بعد سحب الثقة لأنه يتوجب على المناضلين أن يكونوا موحدين من أجل المرحلة المقبلة خاصة أن الجبهة تحتل مواقع قيادية سواء في المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية وعليه يجب أن نستثمر هذا لصالحها وقبل ذلك لصالح البلد ككل«. وخلص إلى القول: »أملنا أن نصل إلى مرحلة تصفية الأجواء لأننا نجحنا اليوم في تكريس عملية ديمقراطية لم تحصل في أيّ حزب آخر..«. عمار سعيداني: اعتبر عضو اللجنة المركزية عمار سعيداني أن حزب جبهة التحرير الوطني يساير الدذيمقراطية بعدما لجأ إل الصندوق لسحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وقال سعيداني إن الأفلان حزب ديمقراطي وأمامه مستقبل كبير، لكن يجب الاتفاق يقول ذات المتحدث عل الطريقة التي ينتخب بها الأمين العام الجديد بعد التشاور بين إطارات الحزب، مؤكدا أن الديمقراطية في الأفلان كرست من خلال الصندوق وهنيئا لحزب جبهة التحرير الوطني. عبد القادر حجار: أكد عبد القادر حجار القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني أنه ليس هو قائد العملية ضد عبد العزيز بلخادم وأنه ليس عضوا في أي من الحركات المعارضة لبلخادم، واعتبر ما أفرزه الصندوق الخميس الماضي قمة في الديمقراطية وهذا انتصار للأفلان وليس لطرف على حساب طرف آخر، وأضاف حجار بأنه من خلال هذه الديمقراطية »نحن متفائلون لمستقبل الأفلان، وعلينا تجاوز الخلافات«. عبد الرزاق بوحارة: أوضح عبد الرزاق بوحارة عضو اللجنة المركزية أن سحب الثقة من بلخادم سيضع حدا للأعمال التعسفية والمضي قدما نحو العصرنة الحقيقية للحزب، مشيرا بخصوص طموحه في تولي منصب الأمين العام للأفلان بأن »المسؤولية لا تطلب ولا ترفض«. عبد الكريم عبادة: أكد عبد الكريم عبادة عض اللجنة المركزية أن الأفلان دخل مرحلة جديدة وهناك تحديات تنتظر الحزب، وقال بأنه منذ عامين والحركة التقويمية تناضل من أجل التصحيح وقد حان الوقت لذلك، مشددا على أن الأفلان ملك لكل المناضلين وليس للقيادة فقط، مضيفا بأنه لا يوجد أي إسم مطروح لانتخابه للأمانة العامة للحزب.