اعتبر عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الخميس التصويت الذي فصل بسحب الثقة من عبد العزيز بلخادم بصفته أمينا عاما للحزب هو "تكريس لممارسة الديمقراطية" داعين الى أهمية اعادة جمع شمل أعضاء الحزب. و أكد محمود خذري عضو في اللجنة المركزية للحزب ان التصويت الذي جرى بكل هدوء و تم ب"روح مسؤولة عالية" يعد "عرسا للديمقراطية" مضيفا بان الرهانات التى تنتظر الحزب هي "اعادة جمع شمل مناضليه بعد "التمزق و الانقسام" الذي كان داخل صفوفه. وأشار ايضا الى أن ممارسة الديمقراطية أثناء عملية التصويت "كرست وبأسلوب رفيع و عال" وأن الآراء المعبرة عنها أثناء عملية التصويت سواء بتجديد الثقة أوبسحبها هي أصوات مناضلي الحزب الواحد ينبغي احترامها. و من جهته أكد الهادي خالدي عضو اللجنة المركزية للحزب و من بين المناضلين الذين تم اقصائهم أن جبهة التحرير الوطني أعطت اليوم بهذا التصويت "درسا في ممارسة الديمقراطية داخل الحزب و لكل الاحزاب السياسية". وأضاف خالدي أن النتيجة التى خرج بها الصندوق أكدت على "تغليب الحوار" و "تجسيد ممارسة الديمقراطية" مشيرا الى ان "خلافه كان قائما مع الأمين العام للحزب وليس مع شخص بلخادم". و من جانبه قال موسى بن حمادي أن النتيجة التى خرجت بها عملية التصويت أعطت أمثلة حية لكل التشكيلات السياسية عن "الديمقراطية" التى عززت الحوار و التشاور داعيا الى النضال الرامي الى ترقية الافكار المثمرة و ذات المردودية. و دعا بن حمادي الى التركيز على "اعادة لم شمل كل مناضلي الحزب و السهر على اختيار رجل الاجماع والشمل". بينما أكد عبد القادر مساهل أن عملية التصويت ميزتها ممارسة الديمقراطية و كانت "فوق النتائج التى كنا ننتظرها" معربا في الوقت ذاته أنه سيتم الانتقال الى مراحل جديدة الرامية الى "وحدة صفوف حزب جبهة التحرير الوطني". و اعتبر محمد الصغير قارة و هو من بين أعضاء اللجنة المركزية الذين تم اقصائهم من الحزب أن النتيجة التى خرجت بها عملية التصويت تعد "انتصارا للحزب وليس انتصارا لطرف على آخر". وأكد قارة على الرهانات الكبيرة التى تنتظر الحزب و المتعلقة باعادة جمع شمل أعضاء الحزب و العمل على تماسكه. وأما صالح قوجيل فقد أعرب عن شعوره بالاعتزاز و الفخر للظروف الديمقراطية التى عمت عملية التصويت مؤكدا انه يعد "درسا للجميع" داعيا الى العمل من اجل المصالحة بين أعضاء الحزب و لم شمل صفوفه لأن الحزب "ملك لكل مناضليه" كما قال. و يذكر أنه قد صوت 160 عضو من اللجنة المركزية لصالح سحب الثقة من بلخادم مقابل 156 صوتا لصالح بقائه فيما تم الغاء 7 اصوات ضمن الاعضاء الذين شاركوا في الاقتراع. وقد بلغ عدد الحاضرين 318 عضو من بينهم 12 بالوكالة من أصل ال330 عضو الذين تتشكل منهم اللجنة المركزية للحزب. و لم يصوت 7 اعضاء من بين اعضاء اللجنة اما بسبب الغياب او بسبب امتناعهم الشخصي. وللاشارة و وفق ما يقتضيه النظام الداخلي للحزب فان الاعضاء الذين تم إقصاؤهم من الحزب لم يسمح لهم بالحضور للدورة السادسة العادية للجنة المركزية التي تم خلالها اقصاء بلخادم