أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ،أول أمس من إليزي، أن الحدود الجزائرية الجنوبية مؤمنة، مطمئنا بذلك سكان المنطقة جراء المخاوف التي عبروا عنها بسبب تدهور الوضع بدول الجوار خصوصا في مالي.وأشار الوزير في نفس الوقت إلى وجود العديد من محاولات تسرب عناصر إرهابية إلى الأراضي الجزائرية في المدة الأخيرة تم صدها بفضل يقظة قوات الجيش والدرك.وأعرب عن ثقته الكاملة في سكان المنطقة نافيا أن يكون قصد التقليل من شانهم عندما قال في أول تصريح له عقب الاعتداء على المنشاة النفطية بتيڤنتورين أن المجموعة الإرهابية لها علاقة بسكان المنطقة. ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بالأحداث الأليمة التي تعرض لها المجمع البترولي بأن أمناس خلال الأسابيع القليلة الماضية معتبرا مرة أخرى أن ما حدث كان يستهدف»أولا المساس بالسيادة الوطنية وثانيا المساس بعزة وشرف أهل هذه المنطقة«.مؤكدا في نفس الوقت أن »الجزائر كانت واقفة في الأمس وواقفة اليوم وستبقى واقفة دائما«. وفي سياق اللقاء التشاوري الذي أشرف علية يوم الخميس إلى جانب وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى بإليزي أكد ولد قابيلة أن الحدود الجزائرية محمية من خلال التواجد المكثف لقوات الجيش والدرك إلى جانب الأسلاك الأمنية الأخرى موضحا انه إذا تطلب الأمر فإنها ستتدعم أكثر للحفظ على سلامة التراب الوطني وأمن سكانه.وعلى هامش هذا اللقاء أعلن وزير الداخلية أن قوات الجيش شدت العديد من محاولات تسرب عناصر إرهابية إلى الأراضي الجزائرية مؤكدا أن »كل محاولات التسرب كانت فاشلة«. وردا على المخاوف التي أبداها أعيان وممثلو سكان المنطقة، طمأن وزير الداخلية الحاضرين في اللقاء بأن الدولة ستبذل قصارى جهودها موضحا أن لأهل المنطقة دور كبير في استتباب الأمن على الحدود. وفي هذا السياق رفعت عدة مطالب لإشراك التوارق في إلى جانب قوات الجيش والدرك والشرطة في عملية تقفي ومحاربة الجريمة عبر الشريط الحدودي وأعلن ولد قابلية تخصيص 253 منصب مالي جديد لإدماج العناصر المحلية في سلك الأمن الوطني أما بخصوص مصالح الجيش الوطني الشعبي والدرك فانه أكد أنه سيرفع الانشغال إلى وزير الدفاع بالنيابة للتكفل بهذا المطلب. ونفى الوزير أن يكون قصد الإهانة أو التقليل من شأن سكان المنطقة عندما اعتبر في أول تصريح إعلامي له على خلفية الاعتداء الإرهابي على المجمع الغازي بتيقنتورين أن المجموعة المعتدية لها صلة بالمنطقة، داعيا إلى »عدم إخراج التصريح عن محتواه«. وقال في هذا الصدد »لم أستطع آنذاك كشف جنسية الإرهابيين نظرا للاتفاق الذي جرى أسبوعا من قبل، بين مسؤولي الجزائر وتونس وليبيا، في غدامس بحيث تم الاتفاق حول ضرورة التنسيق بين هذه الدول للتصدي لأي تسلل إرهابي«. وهو الأمر الذي تأكد بالفعل، حسب الوزير، إذ توصلت التحريات إلى أن »المجموعة الإرهابية تسللت عبر الحدود الليبية إلى الأراضي الجزائرية« وأضاف في هذا الشأن »لم أشك أبدا في وفاء ووطنية رجال ونساء المنطقة وآمل أن تطوى هذه الصفحة نهائيا«. ولم يفوت وزير الداخلية الفرصة للتنويه بالموقف المشرف لسكان المنطقة داعيا إلى مزيد من التجنيد لتنمية الجنوب الكبير الذي أولته الدولة اهتماما كبيرا في مختلف برامج التنمية. وفي رد الوزير على انشغالات أصحاب الوكالات السياحية التي تأثرت بشكل كبير بسبب الوضع الأمني والذين طالبوا بضرورة مراجعة الضرائب المفروضة عليهم على أساس أنهم لا ينشطون خلال السنة حسب احد ممثليهم »إلا شهرا واحدا في السنة«.وقد وعد بان يرفع هذا الانشغال إلى الوزير المختص للنظر في الإجراءات الممكن اتخاذها في هذا الجانب.وفي نفس السياق طالب متدخل آخر بإشراك أصحاب هذه الوكالات في بدورهم إلى جانب قوات الجيش والأمن وذلك بالنظر لمعرفتهم الكبيرة بالصحراء ومسالكها.