كرم أمن دائرة الشرطة بمقاطعة الشراقة، أمس، عددا من المجاهدين وفي مقدمتهم المجاهد والمناضل محمد الشريف ولد الحسين، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، وقد حضر حفل التكريم كوكبة من جيل الثورة إلى جانب مسؤولين سامين في الشرطة والدرك الوطني. ولم يفوت مسؤول أمن الدائرة الفرصة للإشارة إلى أهمية هذه الذكرى التي صنعها جيل الثورة، من شهداء قدموا أنفسهم فداء للوطن ومن ثم وجب الإشادة بخصالهم واستذكار بطولاتهم، هي وقفة عرفان وشكر لكل ما قدموه من أجل أن تحيا الجزائر، كما لم يغفل المتحدث دور ومكانة المجاهدين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقال إننا سنلتزم بخطاهم لحماية سيادة الوطن وأمنه .ومباشرة بعد ذلك أعطيت الكلمة للمجاهد لقرع احمد الذي ذكر الحضور بأهمية يوم الشهيد وسبب اختيار 18 فيفري لإحياء هذه الذكرى، حيث أكد في هذا الصدد أن مرجعية اليوم تعود إلى تاريخ تأسيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وعليه فقد وجب تخصيص يوم وطني لهؤلاء الرجال الذين اختارهم الله ليكونوا من أحبابه ومد لهم حياة غير الحياة بعد وفاتهم. وبعد هذه المداخلات المقتضبة شرع في تكريم الحضور على غرار المجاهد محمد الشريف ولد الحسين، لقرع أحمدن عثمان أكلي، غزالي الخميس، قير مقران، أولحسين عبد القادر، مزيان جمال، جناحي الوناس، عباسي السعيد، وكذلك مجموعة من أبناء الشهداء الذين كانوا حاضرين في حفل التكريم ومنهم زناد زهرة، نصابي سلطان، فلاح رقية، سي قاسي فاطمة وغيرهم من ضيوف امن دائرة الشراقة. واغتنم المجاهد محمد الشريف ولد الحسين الفرصة لتوزيع مجموعة من النسخ حول كتابه »من المقاومة إلى الحرب من أجل الاستقلال 19621830«، وهو الكتاب الذي يحمل توقيع المجاهد وضابط جيش التحرير الوطني ولد الحسين، هو الثالث من سلسلة كتب خصصها هذا المجاهد لتقديم شهاداته والإسهام في بناء ذاكرة الأمة، هي شهادات حول ما عاشه الرجل خلال حرب التحرير، كما تم توزيع وثيقة مصغرة تحت عنوان »تحية إكرام وتقدير لعائلات شهدائنا الأبرار« وهو العمل الذي يراه المجاهد ولد الحسين أبلغ تعبير وتقدير لجميل الشهداء الذين وهبوا حياتهم فداء من أجل هذا الوطن.