في جلسة حميمية أول أمس ضمن البرنامج الأسبوعي ل «الفوروم الثقافي « بيومية المجاهد غاب عنها المدعوون لمناقشة محور « الموجة السينمائية الجديدة والجيل الجديد للسينما الجزائرية « وهم المخرج مؤنس خمار ، المخرجة ياسمين شويخ ، المخرج أنس جعاد في حين إلتزم المخرج الشاب يحي مزاحم بالحضور و الدفاع عن الصوت السينمائي الشاب في الجزائر التي إنهارت فيها مختلف المؤسسات التي كانت تعنى بالصناعة السينمائية من خلال تصفية مؤسساتها في نهاية الثمانينات . وقال المخرج يحي مزاحم أ،ه يعيش حالة من الشيزوفرينيا والفصام بسبب ما يعرفه ممارسوا الفعل السينمائي في الجزائر واعبتر مواصلة مهنة السينما في الجزائر بمثابة تحدي للظروف المزرية وغياب الدعم وإنعدام القاعات السينمائية وعدم بث الإنتاجات السينمائية من أفلام ومن مختلف الأصناف على الجمهور كون الجمهور هو الذي يمنح الحياة للفيلم وقال يحي مزاحم الذي أخرج للتلفزيون الجزائري نخبة من السلسلات الكوميدية بثت خلال شهر رمضان الكريم على غرار» ساعد القط « « الزهر ما كانش « وفيلم « دار العجزة « أن السينما الجزائرية تعاني من الإحتضار والموت بسبب غياب سياسية سينمائية واضحة وغياب مدرسة لتخريج دفعات من محترفي الصناعة السينمائية في الجزائر وه ما دفع به إلى الإنتاج التلفزيوني والإشهار والفيلم الوثائقي وأكد أنه في ضل غياب قاعات سينيمائية تسمح للجمهور الواسع من الشعب الجزائري متابعتها ومنها الأفلام المنتجة في إطار مناساباتية والتظاهرات الكبرى حبيسة العروض الخاصة التي يشاهدها العشرات من الإداريين لا غير فقط وه ما لم يتسغه المخرج الشاب مشيرا إلى تجربته في إنجاز فيلم وثائقي حول « سيدي بومدين « في إطار تلمسان عاصمة الثقافة العربية لم يبث في القاعات وهو ما أحزنه ودعا في سياقها إلى إعادة إسترجاع وافتتاح القاعات السينمائية من جديد لأنها كفيلة بتحريك السينما وعودة الذائقة والجمهور إلى الفن السابع من جديد ووأكد أن الشباب السينمائي في الجزائر رغم أنه يجدد من نفس السينما غير أنه لا يتحصل بسهولة على تمويل لأفلامه ومحاولاتهم فردية إنطلاقا من قناعة وحب الجيل الجديد للسينما لأنه كما يضيف « أمارس الإخراج حتى لا أموت « . وأشار المخرج يحي مزاحم أنه رغم قلة إنتاج الجيل الجديد من السينمائيين الجزائريين غير أن إنتاجهم نوعي يتناول قضايا تشغل الجميع وفي خال تشجيعها ستنتعش السينما وتقدم سينماءات مختلفة الرؤى والطروحات معترفا أنهم يقومون بالرقابة الذالتية قبل عرض السيناريوهات على لجان القراءة كما قال أنه لم ينقطع عن الإرث السينمائي للجيل السباق بل ثمة ركود يعاني منه القطاع السينمائي معتبرا أن السينما صناعة واستثمار حقيقي يستدعي الإنتاج والتوزيع وه ما نفتقده في الجزائر بسبب غياب صناعة سينمائية حقيقية وعن هروبه من إنتاج فيلم طويل قال مزاحم أنذلك يعني دخوله في دوامة من الظروف التي لا تساعده ولا تحفزه مشيرا أنه على السينما الجزائرية التوجه إلى الكوميديا لترفيه الجمهور لأنها تصل بسرعة وتحقق المتعة لأن الجمهور الجزائري أصبح ينفر من الأفلام التراجيدية والدرامية الثقيلة . وأكد المخرج يحي مزاحم أنه وفي ضل وجود نخبة من المخرجين يستحوذون على التمويل ويحتكرون الإنتاج السينمائي في الجزائر فغن الجيل الجديد من السينمائيين يعانون ويترددون بين قبول الواقع والدخول في هذا المنطق للربح أو بين تحقيق أحلامهم الحقيقة بإنجاز أفلام تعكس أحلامهم وطموحاتهم بعيدا عن الضغوطات .