دعا رئيس مصلحة الأمراض الجلدية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا الأستاذ اسماعيل بن قايد الى إنشاء لجنة وطنية لمراقبة مواد التجميل. وأكد الأستاذ بن قايد علي خلال يوم دراسي حول أمراض الجلد والبشرة أن بعض مواد التجميل المسوقة بالجزائر لا تخضع للمراقبة تسببت في أمراض جلدية خطيرة سيما الحساسية مما يستدعي إنشاء لجنة وطنية لمراقبة هذه المواد. وتأسف نفس المختص أمام انتشار مواد التجميل المقلدة التي تغزو السوق الوطنية خاصة تلك التي تباع على الأرصفة تحت أشعة الشمس ولاتحمل دواعي وكيفية الاستعمال مما يتسبب في العديد من الأمراض الجلدية . ومن جهة أخرى عرض المختصون، الأمراض التي تصيب هذه المنطقة من الجسم وفي مقدمتها سقوط الشعر الذي ينتشر لدى الجنسين مشيرين إلى مختلف العوامل المتسببة فيه. وبخصوص مرض »الصدفية« أكد المختصون أنها تنتشر بنسبة تتراوح بين 3 إلى 4بالمائة بالبلدان المغاربية مقابل 5 بالمائة بالدول المتقدمة وتعود أسباب الاصابة في الكثير من الحالات إلى الجوانب الوراثية بالإضافة إلى العوامل البيئية. كما تتسبب في هذا المرض المعيق عوامل أخرى مثل القلق والانهيار العصبي والتعرض إلى أشعة الشمس وبعض الأمراض الجلدية الجرثومية إذا كانت هناك قابلية وراثية للمرض. وفيما يتعلق بالإصابة بالبقع البنية التي تشتكي منها العديد من الفتيات والنساء أكد المختصون أن التعرض إلى أشعة الشمس يساهم بشكل كبير في ظهور هذه البقع على مستوى الوجه والرقبة وظهر اليدين بالإضافة إلى تناول موانع الحمل خلال فترة الحمل بالإضافة إلى عامل السن. واعتبروا أن منطقة البحر الأبيض المتوسط والقارة الأسيوية أكثر عرضة إلى هذه البقع من غيرها من مناطق العالم . أما بالنسبة للقشرة الجافة والدهنية التي تصيب فروة الرأس فقد أرجعها المختصون في الأمراض الجلدية إلى الفطريات التي تظهر في شكل بقع حمراء من حين لآخر بهذه المنطقة من الجسم كما تتطور في بعض الأحيان إلى حالات مزمنة. ويعاني من هذا المرض الجلدي بين 1 إلى 3 بالمائة من السكان بالجزائر الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 سنة. وقدم مختصون في الأدوية المعالجة لهذه الأمراض الجلدية المذكورة عدة أصناف من الأدوية تجمع بين الجانب العلاجي والجانب التجميلي مشيرين إلى دخولها السوق الجزائرية خلال الأيام القليلة القادمة.