لقي صبيحة أول أمس شاب حتفه بعد أن دهسه قطار سريع بالموقع المسميس الكونورس ببلدية دار البيضاء،الضحية الذي تحول جزء من جسمه العلوي إلى أشلاء لم يتم تحديد هويته كان يحاول عبور السكة وكانت الرؤية متعذرة بسبب انتشار الضباب، وحسب شهود عيان تعد هذه الحادثة الخامسة مند بداية السنة ولم يمر سوى أسبوعان عن وفاة عجوز كانت تحاول هي الأخرى عبور السكة للوصول إلى الضفة المقابلة من أجل أن تقل الحافلة . دق سكان بلدية دار البيضاء ناقوس الخطر أمام ارتفاع ضحايا حوادث القطار في ظل غياب جسر للراجلين وأمام الصمت غير المبرر الذي تلتزمه السلطات المعنية حيث لم تحرك ساكنا لتسوية الوضعية ووضع حد للرعب والخوف اللذان يعيشهما مواطنو البلدية كلما استعملوا السكة الحديدية من أجل الالتحاق بمناصب عملهم أو لمقاعد الدراسة و لقضاء حوائجهم. زالكونورس وس كامس زهما الموقعان الأكثر تسجيلا لمثل هذه الحوادث في ظل غياب ممر علوي حيث أوضح في هذا السياق بعض المواطنين ممن يقطنون في هاته المنطقة بأن مصالح البلدية لم تستجب بعد لمطلبهم الوحيد ،المتكرر والقديم ألا وهو انجاز جسر للراجلين لحمايتهم من خطر الموت الذي يداهمهم فهم معرضين يوميا لخطر عبور القطار لاتهم يمرون من خلال السكة للوصول إلى موقف الحافلات التي تربط زكامسس وسالكونورس بمركز دار البيضاء، أضف إلى ذلك مئات العمال ممن يشتغلون في شركات ومؤسسات تقع بالقرب من السكة الحديدية لا يجدون سبيلا سوى اتخاذ طريق السكة للالتحاق بمناصبهم . ويقول أحد الشبان في هذا الإطار بأن مصالح البلدية تعمدت ترك فتحة أثناء انجازها لجدار يفصل السكة الحديدية عن طريق السيارات بعد أن تعذر عليها انجاز جسر للراجلين لا لشيء سوى لوجود ثكنة عسكرية بالمنطقة ففي حال انجاز هدا الأخير فاته يهدد سلامة وامن الثكنة ولهدا السبب يقول المتحدث ولضمان الأمن فقد تجاهلت مصالح البلدية مطلب السكان وكل مستعملي السكة الحديدية .