سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعدة المسلحين بالأراضي السورية ستؤدي لنشر نار الإرهاب في العالم اعتبرت حديث القوى الكبرى حول الأسلحة الكيميائية أسلوب ضغط سياسي على البلاد، دمشق تؤكّد
ال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، إن دعم الولاياتالمتحدة للمعارضين السوريين المسلحين قد يؤدّي إلى مزيد من الهجمات على الأراضي الأمريكية مثل هجمات 11 سبتمبر، وحذّر من أن المقاتلين الراديكاليين سينشرون نار الإرهاب في أنحاء العالم. وأكّد المقداد في مقابلة بخصوص الجهاديين الأجانب الذين دفع وجودهم الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين إلى توخي الحذر بشأن تسليح المعارضة السورية، أنه وبمجرد أن تنتشر نار الإرهاب في سوريا فسوف تمتد إلى جميع أنحاء العالم، وأضاف أن أولئك المسلحين سيعودون من حيث أتوا وأن تشجيع الإرهاب يؤتي نتائج عكسية، حيث بمجرد أن ينجح هؤلاء الإرهابيون في سوريا سيذهبون إلى كل مكان. وفي الوقت الذي أدان فيه المقداد الدعم الذي يتلقاه المعارضون وأغلبهم من السنة من بعض الدول المجاورة مثل السعودية وقطر وتركيا إلى جانب قوى غربية، قال نائب وزير الخارجية السوري إن حكومته تتمتع بدعم دولي واسع لا يقتصر فقط على روسيا أو إيران، وتابع، »أقول بكل ثقة إن الحكومة تسيطر على جميع أنحاء سوريا لكن هناك أماكن تحصل فيها الجماعات المسلحة على أسلحة وأموال من دوائر معينة وتحديدا قطر والسعودية وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى ومن ثم فإنها تسيطر على هذا الجزء أو ذاك في سوريا لأسباب متعلقة بالدعم والإمداد. من جهته، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن ما قالته واشنطن وبريطانيا حول الأسلحة الكيميائية بسوريا يفتقد للمصداقية وهو أسلوب ضغط سياسي على البلاد، وذكّر الزعبي في تصريح لوسائل إعلام روسية أن سوريا طالبت الأممالمتحدة بالتحقيق بحادثة خان العسل، موضحا أن الولاياتالمتحدة وغيرها قرّروا عبر الضغط على الأممالمتحدة توسيع نطاق التحقيق تحت عنوان أنه يوجد استخدام للسلاح الكيميائي في أكثر من منطقة غير خان العسل. كما أكد الوزير أن هذه الدول تدرك تماما كذب هذه الادعاءات والهدف منها تمييع المسألة والقضية وتكرار التجربة العراقية على حد قوله، وأوضح الوزير أن الفيلم الذي نشر على موقع »اليوتيوب« حول تصوير تجربة كيميائية، يظهر أن المادة الكيميائية كانت متواجدة في عبوات تحمل اسم شركة تركية مختصة بإنتاج هذا النوع من المواد، مشيرا إلى أن الحكومة السورية إذا كان لديها سلاح كيميائي، لا يمكن أن تستخدمه ولم ولن تستخدمه على الإطلاق. وفي نفس السياق، اعتبر أمس رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي آلكسي بوشكوف أن اتهامات الولاياتالمتحدة الموجهة ضد السلطات السورية حول استعمال الأسلحة الكيميائية يمكن أن تصبح ذريعة لبدء حرب، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تبدأ هجوما جديدا ضد دمشق باتهامها باستعمال الأسلحة الكيميائية، معيدا للأذهان أنه بهذه الطريقة اتهم بوش العراق بامتلاك السلاح النووي، وكان عذره للحرب. ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل 51 شخصا أمس، بنيران القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد فى أنحاء متفرقة من البلاد، وأضافت لجان التنسيق، أن الجيش السوري الحر قطع إمدادات قوات الأسد من طرطوس إلى حمص.