حذر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الغرب من التدخل العسكري في بلاده واتهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا بدعم الدول التي تقف وراء وجود تنظيم القاعدة في سوريا. وقال الزعبي في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، أمس، إن "سوريا لا تريد الحرب مع أية جهة لكنها لن تكون نزهة لمن يفكر في المجيء إليها". ونفى وزير الإعلام السوري أن تكون بلاده قد اعترفت بأنها تملك أسلحة كيميائية، مشددا على أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية السورية بهذا الشأن الشهر الماضي "تم تحريفه". كما أضاف أن بيان الوزارة "إذا كانت لدينا تلك الأسلحة الكيميائية فلن نستخدمها وهي مثل الأسلحة النووية في إسرائيل لا يمكن أن تستعملها في بلدها أو في البلدان المجاورة وهي سلاح رادع ونحن لم نقل إننا نمتلكها". واتهم الزعبي الولاياتالمتحدة وبريطانيا بدعم البلدان التي قال إنها تقف وراء وجود تنظيم القاعدة في سوريا وقال إن "قطر والسعودية وتركيا تملك السلطة على تنظيم القاعدة"، وأضاف "لست متأكدا من مدى التأثير الذي تملكه بريطانيا والولاياتالمتحدة على القاعدة والسعودية وتركيا لمنعهما من تأجيج هذه النار بالأسلحة والمال". وأشارت "سكاي نيوز" إلى أن تصريحات الوزير الزعبي جاءت بعد إعلان بريطانيا والولاياتالمتحدة أنهما تضعان خططا لتأمين ترسانة الأسلحة الكيميائية لدى سوريا من خطر الوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية والذي فسر بأنه يعني أن القوات الخاصة للبلدين تعمل داخل سوريا. من جانبه، أبلغ نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل "سكاي نيوز" أن حكومته تعمل حاليا من أجل وقف الصراع ولا تريد أي تدخل من بريطانيا. من جهته، أوضح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن "إيران ستقترح مشروعا لحل الأزمة السورية في قمة دول حركة عدم الإنحياز المقرر عقدها الأسبوع المقبل في طهران". وذكر وزير الخارجية الإيراني لوسائل إعلامية محلية أن "اقتراح مشروع الحل يقوم على أسس عقلانية ومنطقية مقبولة من الصعوبة معارضتها". ورغم أن السيد صالحي لم يكشف عن تفاصيل الافتراح الايراني إلا أنه قال إن "قسما كبيرا من المعارضة السورية وافق على الحوار مع الحكومة في طهران". وأعرب عن أمله في "استضافة طهران حوارا بين الحكومة السورية والمعارضة بعد القمة"، مشيرا إلى أن "اتصالات في هذا الشأن تجريها طهران مع مصر". وفي سياق متصل بالموضوع، تناول الاجتماع الأول لآلية العمليات خطة العمل بين تركيا والولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالتطورات في سوريا ومختلف الخيارات لإنشاء منطقة عازلة إضافة إلى الخيار العسكري ضد سوريا. وأوضحت مصادر إعلامية، أمس، أن الوفد التركي ترأسه في الاجتماع الذي عقد أول أمس في مقر وزارة الخارجية التركية في العاصمة أنقرة على مدى ست ساعات السفير خالد جفيك مساعد وكيل وزارة الخارجية ومسؤول شؤون الشرق الأوسط، وعن الجانب الأمريكي السفيرة إليزابت جونز مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية وباشتراك دبلوماسيين وعسكريين وممثلي أجهزة المخابرات التركية والأمريكية بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية واتخاذ جملة تدابير جديدة على الحدود مع سوريا. وموازاة مع ذلك، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 101 شخص من بينهم أزيد من 20 طفلا قتلوا بنيران قوات النظام اليوم إثر تجدد الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق سورية عدة لقمع احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد.