أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين أن قرار إنجاز أنبوب الغاز »غالسي« الذي سيربط الجزائر بإيطاليا عبر سردينيا قد يؤجل مرة أخرى، مرجعا ذلك إلى كون المفاوضات بشأن التموين بالغاز بين شركة سوناطراك وشركائها لم تكتمل بعد. قال زرقين في حديث قصير ل»وأج« أول أمس، »من الممكن تأجيل قرار الاستثمار مرة أخرى الأسبوع المقبل«، وأضاف أن »المساهمين في مشروع غالسي لم يقرروا الإلغاء بل بالعكس فهم يعتبرونه مشروعا مستقبليا«، مضيفا »عندما يكون مشروع ما عديم المردودية الاقتصادية فلا يمكن التخلي عنه و لكن يؤجل تاريخ إنجازه«. ورأى زرقين أن إنجاز هذا الأنبوب الغازي يحتاج إلى سعر حقيقي للغاز و إلى استئناف اقتصادي يساعد على تحسين سعر هذا المورد الطاقوي.وكانت الجمعية العامة لغالسي التي عقدت في 14 نوفمبر 2012 بميلانو بإيطاليا قد أجلت القرار النهائي بشأن الاستثمار إلى 30 ماي 2013 كما كان من المقرر أن تفصل شهر نوفمبر الفارط في إنجاز هذا الأنبوب الذي تبلغ قدرته ب 8 ملايير متر مكعب سنويا. ورفض مجمع سوناطراك صيغة السعر التي يريد شريكيها الايطاليين »إيديسون« و»إينيل« فرضها مبدية تمسكها بعقد صارم يضمن المردودية الاقتصادية للمشروع.وتمتلك شركة سوناطراك على أكبر حصة 6,41 بالمئة في مشروع غالسي الذي ستقوم بإنجازه بالشراكة مع الشركتين الايطاليتين »ايديسون« و»إينيل«. وفي سياق آخر، أعلن ذات المسؤول من غرداية أن مجموع مصافي تكرير البترول المتواجدة بالتراب الجزائري ستكون ملكية لمؤسسة سوناطراك بنسبة 100 في المائة وأوضح زرقين عقب الزيارة الميدانية التي قادته إلى المنطقة لمعاينة الإختيارات المطروحة بخصوص الموقع الذي سيحتضن مشروع مصفاة تكرير البترول المرتقب بناحية وادي نشو نحو 20 كلم شمال شرق عاصمة الولاية أن إنشاء خمس مصافي جديدة يفرضه الطلب المتزايد على هذه الطاقة الحيوية من قبل المجموعة الوطنية. وقال الرئيس المدير العام لسوناطراك »يتعين علينا مضاعفة إنتاجنا الوطني من أجل تلبية وبصفة دائمة وضمن شروط أفضل للطلب المتنامي سواء للسكان أو لقطاعات النشاط الاقتصادي«. وبعد أن استمع إلى عرض حول الإختيارات الأربع المتاحة لمشروع مصفاة وادي نشو حث الرئيس المدير العام لسوناطراك مسؤولي المشروع على اختيار أفضلها لتحديد الموقع مع الأخذ في الحسبان عدة عوامل على غرار تواجدها بجوار الطريق ولمشروع السكة الحديدية المستقبلي الذي سيربط غرداية مع مختلف ولايات الجنوب وتعبئة المياه بواسطة الآبار.