أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان السفير ريميجيز هنزل أن المجلس التابع للأمم المتحدة سوف يعقد جلسة عاجلة يوم غد الأربعاء في جنيف، وذلك لبحث أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في سوريا وكذلك عمليات القتل التي تجري فى مدينة القصير. أوضح هنزل في تصريح له أمس، أن الجلسة العاجلة تأتي استجابة لطلب تقدمت به كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وقطر الجمعة الماضية، وأضاف أن الجلسة ستعقد على هامش أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس التي ستعقد في الثالث من الشهر المقبل لاستعراض التقرير الجديد للجنة الدولية لتقصى الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا. يشار إلى أن رئيس مجلس حقوق الإنسان السفير ريميجيز هنزل أعلن أنه في حالة وصول اعتراضات من الدول على موعد عقد الجلسة الأربعاء فسيتم تأجيلها إلى يوم الجمعة المقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي صرحت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بأن إراقة الدماء والمعاناة المتزايدة في سورية منذ أكثر من 26 شهرا أصبحت إهانة لا تطاق للضمير الإنساني. ودعت بيلاي في كلمتها التي افتتحت بها أعمال الدورة ال 23 العادية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد للتوصل إلى نهاية للازمة في سوريا، مؤكدة أنه ليس من المقبول أن يكون موقف المجتمع الدولي هو الصراخ وإحصاء القتلى فقط. من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي أيدوا المبادرة الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر دولي حول سوريا. وقال لافروف للصحفيين في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي إن البيان المشترك الذي وقع عليه الوزراء يتضمن فقرة موسعة حول سوريا، بما في ذلك تأييد المبادرة الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر »جنيف 2« لتسوية الأزمة السورية. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، لدى وصوله إلى اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي حول سوريا أمس، إلى تعديل حظر الاتحاد الأوروبي على توريد السلاح إلى سوريا حتى يتلقى نظام الأسد إشارة واضحة بأن عليه دخول مفاوضات جادة. واجتمع وزراء خارجية الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لاتخاذ قرار بشأن حظر توريد السلاح إلى سوريا الساري حتى 31 ماي الجاري، ودعا هيغ دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرارات بشأن العقوبات بصورة مستقلة ما لم يتوصل الاتحاد إلى وضع سياسة موحدة. وبينما تدعو بريطانيا وفرنسا إلى رفع الحظر وبدء تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، تخشى دول أخرى من احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي المتطرفين الذين يقاتلون في صفوف المعارضة المسلحة بسوريا، حيث قالت مصادر إعلامية إن ألمانيا والسويد والنمسا ودولا أخرى لا تزال تقاوم كل مسعى لإرسال السلاح. للتذكير، بحث أمس وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري مساء أمس بالعاصمة الفرنسية باريس القضايا المتعلقة بالاستعدادات للمؤتمر الدولي الثاني حول سوريا، كما أفاد به مصدر بوزارة الخارجية الروسية. ميدانيا، لقيت مراسلة قناة »الإخبارية« السورية يارا عباس، مصرعها بعد أن استهدفها مسلحون قرب مطار الضبعة شمال القصير، وفق ما ذكرته وكالة »سانا« السورية للأنباء، في وقت قالت فيه تقارير إعلامية إن الجيش السوري فرض سيطرته على 80 بالمائة من مدينة القصير الاستراتيجية في سوريا بعد أسبوع من بدء عملية اقتحامها. إلى ذلك، قال المركز الإعلامي السوري إن عدداً من القتلى وأكثر من 70 إصابة سقطوا في حرستا والقابون في ريف دمشق وجوبر بدمشق نتيجة استنشاق غازات سامة، وأضاف المصدر أن المنطقة تعرضت لقصف بأسلحة لم يتم التعرف على ماهيتها، إلا أن المستشفيات بدأت باستقبال حالات تعاني من الاختناق، وقالت المعارضة من جانبها إنها غازات كيماوية استهدفت كتائب الجيش الحر المرابطة على جهة حرستا، حيث تجري معارك طاحنة بين الجانبين. كما أفاد ناشطون سوريون، أمس، بأن خسائر حزب الله في سوريا تجاوزت 140 قتيلا، من بينهم 79 مسلحاً قتلوا خلال أقل من أسبوع، وسط قلق دولي بالغ حيال دور الحزب اللبناني المتنامي في النزاع الجاري في سوريا.