يصل جثمان مطرب أغنية الراي الجزائري الشاب عقيل مساء اليوم إلى أرض الوطن ،حسبما ما أكدته القنصلية الجزائرية بالرباط، في انتظار تحديد موعد دفنه بمسقط رأسه بحضور الأسرة الفنية التي ترك فيها الرحيل المفاجئ لنجم أغنية الراي عبد القادر عقيل الشهير ب»الشاب عقيل«، أثرا و حزنا عميقين . وأوضح نفس المصدر أن الجثمان سيصل على الساعة ال15 و 25 د إلى مطار هواري بومدين الدولي على مثن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. للتذكير توفي الشاب عقيل الخميس في حدود الساعة ال21 و 30 د اثر حادث مرور بمنطقة اثر حادث مرور قرب مدينة مولاي بوسلهام على بعد 45 كلم جنوب مدينة طنجة على الطريق الرابط بين مدينتي الرباطوطنجة. وقد توفي الشاب عقيل متأثرا بجراحه يضيف نفس المصدر. وكان الشاب عقيل رفقة زوجته الحامل -التي تم نقلها إلى مستشفى طنجة حيث شخص الأطباء إصابتها بكسورعلى مستوى الأضلاع- و كذا بموسيقي الذي لم يصب بأي أذى. ويذكر أن الفقيد الذي ولد في جوان 1974 بمدينة خميس مليانة كان يفترض أن يحيي حفلا مساء أول أمس الجمعة بقصر النجوم بمدينة طنجة. عرف الفقيد مسارا متألقا منذ أن سجل أول شريط غنائي له في سن ال13 و تمكن بفضل تميزه في العمل وطريقته المنفردة في الأداء وصوته الدافئ و الرخيم آو مداعبته ل »السنتي« من التفوق على الكثير من مطربي جيله و قد عرف مشواره الفني الذي بدأه صغيرا بدافع تأثره بأغاني خالد و مامي وبأداء المرحوم حسني الذي كان ملهمه الأول نجاحا متواصلا في تألق دائم. فإلى جانب موهبته الفنية كان الفقيد يتميز بالانضباط و الصرامة في تعامله مع الفن كما انه كان قريبا من انشغالات و اهتمامات الشباب حيث كانت مواضيع أغانيه تعبر عن طموحات و هموم هؤلاء مثل أغنيتي »مكتبنا و تحيا بلادي«. وتمكن الفقيد بفضل الموهبة و الجدية و العمل الدؤوب من كسب مكانة مرموقة بين مطربي الراي منذ 1995 خاصة بعد أداءه لمقطع »تحسدو و لا تغيرو« و قد حقق الألبوم الذي تضمن هذه الأغنية مبيعات كبيرة وفتح أمام صاحبه بابا عريضا نحو النجاح ليواصل على نفس الوتيرة إلى أن وافته المنية و هو في رحلة فنية بالمغرب.