أعلنت وزارة الحج السعودية أنها خاطبت حملات الحج والعمرة بمختلف دول العالم وداخل المملكة بضرورة تقليص أعداد المعتمرين والحجاج خاصة مع اقتراب شهر رمضان وموسم الحج اللذين يشهدان زيادة في أعداد زوار بيت الله الحرام. نقلت صحيفة »الوطن« السعودية أمس، عن وكيل وزارة الحج حاتم قاضي أن الوزارة وجهت خطابات إلى 72 بعثة حج خارج المملكة في عدد من الدول في آسيا وأوروبا وأفريقيا مطالبة إياها بخفض حجاجها بنسبة 20 بالمائة حفاظا على سلامة الحشود البشرية من حجاج بيت الله الحرام فيما ألزمت الوزارة حملات الحج داخل المملكة بتقليص عدد حجاجها 50 بالمائة. وأضاف قاضي أن مشاريع التوسعة خفضت من عدد أدوار الطواف من 3 إلى دور واحد فقط حيث كانت الأدوار الثلاثة تستوعب 48 طائفا في الساعة فيما يستوعب الدور الوحيد 22 ألفا وهو ما يؤكد الحاجة لتقليص أعداد الحجاج تفاديا للزحام الذي قد يسبب الحوادث للحجاج ويؤخر تأديتهم لمناسكهم. واعتبر قاضي مشاريع التوسعة الأكبر والأضخم التي يشهدها المسجد الحرام عبر العصور باعتبارها نقلة نوعية لاستيعاب آلاف الزوار من معتمرين وحجاج. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها ستتعامل مع فيروس »كورونا« خلال موسمي العمرة والحج عبر تطبيق نظام »الرصد الوبائي« ومناظرة القادمين لأداء المناسك عبر المنافذ، من خلال أخذ عينات من المرضى الذين تنطبق عليهم أعراض تعريف الحالة، إضافة إلى التأكد من مدى تطبيق القادمين للاشتراطات الصحية بما في ذلك التأكد من حصولهم على التطعيمات المطلوبة. ونقلت صحيفة »الاقتصادية« السعودية، أمس، عن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خالد مرغلاني قوله أن هناك سياسات وبروتوكولات تم تدريب العاملين عليها ويتم تطبيقها في المنافذ وفي مرافق وزارة الصحة من المستشفيات ومراكز الرعاية حسب كل حالة بما في ذلك فيروس »كورونا« الجديد. وأوضح أن الطاقم الطبي الوقائي والممارسين الصحيين سيقومون في المنافذ على مدار الساعة بتطبيق نظام الرصد الوبائي ومناظرة القادمين أثناء الدخول بناء على الخبرات المتراكمة لدى العاملين في الوزارة التي تم بناؤها على مدار سنوات طويلة خاصة فيما يتعلق بمجال طب الحشود والطب الوقائي وهذا ما يمكنهم من التعامل مع فيروس »كورونا« أثناء موسمي الحج والعمرة.