أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن منطقة القبائل جزء من الجزائر، ولا تحتاج إلى درس في الوطنية ولا لتسييس مطالبها، لأن الجزائر ماضية في مرافقة الولاية وتدعيمها من باب الواجب، مشددا على أن الجزائر لن تعود أبدا إلى سنوات الدم، وستستأصل الجماعات الإرهابية مهما كان الثمن. قال عبد المالك سلال، خلال لقائه بالمجتمع المدني، أمس، في دار الثقافة مولود معمري، إن سكان منطقة القبائل لا يحتاجون إلي درس في الوطنية ”حتى نعلمهم مدى ارتباطهم بالجزائر”، لأن المنطقة جزء لا يتجزأ من الجزائر التي حررها كل أبنائها من الاستعمار، ولا داعي لمحاولات البعض ل”تسييس” المطالب، خاصة وأن الدولة بذلت مجهودات للتكفل بجميع انشغالات المنطقة، ويكفي أنها كانت قلب الثورة الجزائرية، ومدرسة لتعليم التاريخ للأجيال الصاعدة. وفي غزل صريح موجه لسكان منطقة القبائل، أكد الوزير الأول أن الدعم المادي الذي تقدمه السلطات للولاية أمر حتمي، خاصة وأن العاصمة لا يمكن تتطور أبدا دون ولاية تيزي وزو، في ميدان الخدمات والمؤهلات البشرية التي تعد خزانا للذكاء، وولاية البليدة في الميدان الصناعي، مشيرا إلى النتائج جد المرضية التي حققتها الولاية في مختلف الامتحانات الرسمية، كما جرت عليه العادة مع السنوات الماضية، والعالم اليوم، على حد تعبيره، يراهن على الاستثمار في الموارد البشرية وليس في الحديد والفحم. وفي الشأن الأمني، أوضح قائد الجهاز التنفيذي أن الجزائر لن تعود أبدا إلى سنوات الدم، وستستأصل نهائيا الجماعات الإرهابية مهما كان الثمن، لأن الدولة عازمة على تحسين الوضع نهائيا بعد تدعيم وتعزيز الإجراءات الأمنية، والجهود التي تبذلها مختلف مصالح الأمن، وتابع ”عشتم ولازلتم تعيشون مرارة الأوضاع، ولا بد من القضاء على هذا الوضع نهائيا حتى تستقر الجزائر وتتطور”، مشددا على ضرورة مشاركة المواطنين في العملية مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية. وأكد الوزير الأول أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على سير وتيرة التنمية ومدى تقدم البرنامج الذي تضمنها البرنامج الخماسي للرئيس بوتفليقة، لحصر الاحتياجات وتقديم مزيدا من الإعانات، حيث أعلن عن ميزانية تكميلية ب10 ملايير دينار، لطي ملف المشاريع المتوقفة والمتأخرة، منها 2.5 مليار للبلديات الفقيرة لتجاوز مشاكلها. وأعلن سلال أن مجلس الحكومة وافق منذ أيام قليلة، على إنجاز مجموعة من المستشفيات الجامعية بكل من باتنة، وتيزي وزو وبعض الولايات الجنوبية، حيث ستستفيد الولاية من مشروع مستشفى جامعي ب500 سرير لتدعم المرافق الصحية، متعهدا لسكان المنطقة بإدراج مطالب تسمية الشوارع بأسماء أمازيغية، مجدد تأكيداته، أن البترول موجود واحتياطات الجزائر كبيرة، لكن لا حل للقضاء على البطالة إلا باستحداث مؤسسات، وخلق مناطق صناعية عبر ولايات الوطن، مشيرا إلى أن أكبر مشكل يواجه الجزائر اليوم هو البيروقراطية. تيزي وزو: فاطمة الزهراء حمادي