إنتاج أول سيارة رباعية الدفع مرسيدس بالجزائر أفريل 2014 توزيع 50 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية قريبا على الشباب بتيارت رافع الوزير الأول عبد المالك سلال ، خلال زيارته إلى ولاية تيارت أول امس، لصالح قاعدة صناعية جزائرية خارج قطاع المحروقات، حيث أشار إلى أهمية دعم المشاريع الاستثمارية بشتى أنواعها لا سيما في المجال الصناعي باعتبارها الوسيلة الوحيدة لخلق الثروة ومكافحة البطالة، كما أعلن في سياق متصل عن انطلاق مشروع إنتاج مركبات بالجزائر ببوشقيف بتيارت في إطار شراكة جزائرية مع شركة مختلطة إماراتية-ألمانية . أوضح الوزير الأول خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس بممثلي المجتمع المدني بولاية تيارت، أن الجزائر في صدد تطوير قاعدتاها الصناعية وان هناك استثمارات قوية ومساعي لإعادة الاعتبار للوحدات التي أغلقت على غرار ما حدث في قطاع النسيج، مشيرا إلى دخول شريك تركي إلى ولاية غليزان، أين قرر الاستثمار في هذا القطاع عن طريق تطوير شراكة مع إحدى المؤسسات العمومية وسيتم بالفعل فتح هذه المؤسسة التي تحتوي على 5 معامل قريبا وهذا ما سيسمح بتوظيف 15 ألف عامل، فيما سيتم تصدير 50 بالمائة من المنتوجات إلى الخارج. ويرى سلال بأهمية تطوير القطاع الاقتصادي خاصة وان الاستثمار العمومي والخاص بالجزائر قد تضاعف خلال سنة واحدة، وسيتم تنظيم لقاء في شهر سبتمبر المقبل مع أرباب العمل دون استثناء وكذا ممثلي النقابات لفتح نقاش عام حول تطورات الاقتصاد الوطني والعمل على دفع عجلة التنمية بالجزائر. وعن مشروع بوشقيف لإنتاج المربكات بولاية تيارت، قال سلال، غنه سيتم إعادة دفع جديد للمشروع مع شركة جزائرية دخلت في شراكة مع شركة إماراتية- ألمانية وفق قانون 51/49، المشروع سينطلق قريبا وسيتم إنتاج أول سيارة رباعية الدفاع مرسيدس في أفريل أو ماي من سنة 2014، بالإضافة إلى إنتاج سيارات سياحية ونفعية، وستوظف الشركة ألف عامل في السنة الأول وألفين آخرين في السنة الثانية. وبالنسبة للوزير الأول، فغن مشروع بوشقيف حقيقة وسيشرع في استغلاله، وسيتم لاحقا خلق شركات مناولة وغيرها من المشاريع المرتبطة بهذا المشروع الضخم، ويضاف إلى هذا المشروع الذي تشهده ولاية تيارت، مشروع تكرير البترول الذي يجمع شركة سوناطراك مع نافتاك تحت إشراف وزارة الطاقة والمناجم والذي سينطلق قبل نهاية العام الجاري.مشروع آخر بقيمة 20 مليار دينار جزائري لتحويل الأنابيب عن الأراضي الفلاحية، فيما سيتم تعويض الفلاحين المتضررين من العملية. كما أكد سلال بالمناسبة على ضرورة توفير إمكانيات إضافية من الموارد المائية لدعم القطاع الفلاحي بولاية تيارت، إضافة إلى التفكير في جلب مياه البحر المحلاة من مرسى الحجاج، إلى جانب تسجيل دراسة مشروع الطريق الرابط بين قصر الشلالة والسوقر لحل مشكل الربط بين المنطقتين. وقد أكد المتحدث أن ولاية تيارت عرفت تطورا كبيرا من خلال عديد المنجزات التي تحققت، وهذا بالرغم من النقائص المسجلة في قطاع السكن وبعض التجهيزات ولتدارك هذا التأخر، أمر سلال باللجوء إلى شركات أجنبية لانجاز السكنات وكذا انجاز مركز مكافحة السرطان بالولاية، كما دعا إلى توسعة الجامعة التي تستوعب حاليا 20 ألف طالب، إضافة على تركيز الجهود فغي بعض الميادين الاقتصادية على غرار الفلاحة وباعتبار أن تيارت هي الأولى وطنيا من حيث إنتاج الحبوب ولديها قدرات لمضاعفة إنتاجها مرتين أو 3 مرات، كما تبقى ثاني منتج للبصل وطنيا. وفي هذا السياق أمر سلال بتسريع عملية توزيع 50 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية على الشباب خلال شهرين أو ثلاثة أشهر كأقصى تقدير وتوفير كل الإمكانيات لهم لتطوير النشاط الفلاحي بالمنطقة، كما أشار إلى الشروع قريبا في إنجاز 37 مخزنا كبيرا للحبوب منها اثنان بولاية تيارت بطاقة 200 طن للمخزن الواحد. ويشار إلى أن سلال كان قد استمع إلى مختلف الانشغالات ممثلي المجتمع المدني والتي صبت في مشكل التشغيل التي تعرفها الولاية، مشكل تخزين الحبوب، السكن، نشاط الحركات الجمعوية وغيرها من المشاكل التي سجلها الوزير الأول والتزم بدراستها وفق الأولويات مع تفضيل الشباب في منح المشاريع والتكفل بالمشاكل المطروحة على مستوى هذه الولاية.