أكد الدكتور بن شيهاب مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية على مستوى مطار هواري بومدين في لقاء مع صوت الأحرار إن وزارة الصحة قد اتخذت كل الإجراءات من أجل تامين سلامة المعتمرين بالبقاع المقدسة وذلك من خلال إيفاد طاقم طبي يتكون من 100 شخص مؤكدا أن العملية ستعرف تدعيما نوعيا خلال موسم الحج من خلال رفع عدد الأطقم الطبية إلى 140 مناوبا. وبشأن إستراتيجية الاحتياطات التي أدرجتها وزارة الصحة لحماية المعتمرين من مرض أنفلونزا الخنازير، أوضح المتحدث أنه لم تتخذ أية إجراءات استثنائية في هذا الخصوص على مستوى مطار هواري بومدين، مشيرا إلى أنه تم وضع خطط وقائية صارمة لمواجهة المرض أهمها تكوين وفود طبية ترافق المعتمرين، حيث تم انتداب طبيبين من مختلف المطارات الجزائرية لمرافقة المعتمرين إلى البقاع المقدسة من أجل المراقبة والتأطير، مضيفا أن هذه الإجراءات تتضمن أيضا التأطير اللصيق للمعتمرين قبل الحجاج وكذلك التأطير الطبي للمعتمر. وفي السياق ذاته أكد المتحدث أنه تم تسجيل حالة إصابة واحدة بمرض أنفلونزا الخنازير في صفوف المعتمرين لحد الآن، وكان ذلك قبل بداية شهر رمضان ولكن يبقى الحذر مطلوبا والوقاية خير من العلاج. ومن جانب آخر قال بن شيهاب إنه لم تتخذ إجراءات استثنائية خاصة بالمعتمرين لاسيما بعد اكتشاف عدة حالات بالبقاع المقدسة، حيث أكد أن هذه الفئة ستخضع لنفس إجراءات مراقبة المسافرين العاديين، موضحا أن سلطات المملكة السعودية قد سجلت 4 حالات بمكة المكرمة بالإضافة إلى حالتين بالمدينة المنورة وهو رقم اعتبره المتحدث غير باعث للقلق خاصة وأن دولة وتطور الحالة الوبائية بصورة متسارعة في العالم والتأكد من انتقال فيروس »ايتش1 ان1« من الإنسان إلى الإنسان عبر الهواء استدعى تحويل 56 طبيبا من المديرية إلى مطار هواري بومدين بشكل يومي ووفق نظام المناوبة لضمان مراقبة طبية وتغطية صحية ل24 ساعة على 24 ساعة، حيث يتوّزع الأطباء المداومون على أربعة وحدات يتمركز جزء منهم في وحدة التنسيق العامة للمطار والمجهزة بغرفة للإنعاش والعزل الصحي، ويُرابط كل ثلاثة أطباء عند نهاية كل تفتيش روتيني من قبل الجمارك والأمن الوطني، كما يفرض على كل شخص قادم من خارج الوطن المرور عبر الكاميرات الحرارية وعددها 9 التي تم تنصيبها للكشف عن درجة حرارة كل المسافرين والتي تعد المؤشر الأول حول احتمال الأشخاص بأنفلونزا الخنازير، ملفتا نظر المعتمرين إلى أخذ الحيطة والالتزام بالقواعد الوقائية، إذ في حالة شعورهم بأحد الأعراض المذكورة في المطوية بعد عودتهم من البقاع المقدسة الاتصال بأقرب مؤسسة استشفائية من مقرات سكناهم أو بالرقم الأخضر 3030.