أعلن موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس، ترشحه لرئاسيات ,2014 وانتقد أداء كل مؤسسات الدولة بما فيها المجلس الشعبي الوطني، داعيا إلى احترام كلمة الشعب في صياغة الدستور. قدّم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه، صورة قاتمة عن الوضع العام في البلاد، وانتقد أداء البرلمان الذي اعتبره »عاطلا« ومؤسسات الدولة، واصفا الجزائر ب»العرجاء« في ظل السياسات المنتهجة على المستويين السياسي والاقتصادي خاصة ما تعلق بقضايا الفساد. وخاض رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية مطولا في موضوع تعديل الدستور الذي ربطه بالتغيير الحكومي الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء الماضي.وطالب تواتي باحترام كلمة الشعب في صياغة الدستور، ورفض احتكار مجموعة معينة، بعدما انتقد بشدة الدساتير التي تمت صياغتها سنة 1963 في عهد الرئيس الأسبق الراحل أحمد بن بلة ودستور ,1976 وذكر أنها اقتبست من الدستور الفرنسي، مضيفا »لا يهمنا عهدة أو عهدتين أو مدى الحياة المهم أن يكون نابعا من سلطة الشعب«. وأكد رئيس الأفانا مشاركته في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها العام المقبل، قائلا »شاركنا في المحليات والتشريعيات وسنشارك في الرئاسيات«، مضيفا أنه »يرى أهمية التحالف مع أطياف سياسية أخرى في الانتخابات وفي الدور الثاني«.وهاجم تواتي بشدة أصحاب النفوذ الفرنسي في الجزائر، واستدل بما أسماه »اختفاء الحرف العربي« من لافتات المحلات بشوارع العاصمة، متسائلا عن المدافع عن »مصالح الشعب وذاكرة الشهداء«.