تم أمس، تنصيب الجنرال عبد الحميد بن داود الذي كان يشغل منصب الملحق العسكري بسفارة الجزائر بباريس، على رأس مديرية الأمن الداخلي ومكافحة الجوسسة على مستوى جهاز المخابرات، خلفا للجنرال بشير طرطاق الذي عين منذ 20 ديسمبر 2001 على رأس هذا الجهاز، كما تم تعيين الجنرال محمد بوزيت مديرا للأمن الخارجي خلفا للجنرال رشيد لعلالي المدعو عطافي. ❍ جرت، أمس، حسبما نقله موقع كل » شيء عن الجزائر«، عملية تسليم واستلام المهام بين الجنرال عثمان طرطاق وخليفته في مديرية الأمن الداخلي الجنرال عبد الحميد بن داود، المدعو علي، الذي كان يشغل منصب مدير التعاون الدولي (في نفس الجهاز) وبين مدير الأمن الخارجي الجنرال عطافي، مع الجنرال محمد بوزيت المدعو يوسف الذي كان يشغل منصب المفتش العام في دائرة الاستعلام والأمن، كما مست حركة التغييرات جهاز الدرك الوطني حيث أحيل قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة على التقاعد، مثله مثل مسؤولي المخابرات وتم تعويضه بنائبه الجنرال محمد مناد. وجاءت هذه التغييرات على مستوى جهاز الأمن والاستعلامات «المخابرات طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث تقرر إنهاء مهام المسؤولَيْن المشرفَيْن عليهما، وهما اللواء بشير طرطاڤ واللواء رشيد لعلالي المعروف باسم عطافي. وتعد مديريتا الأمن الداخلي والأمن الخارجي بمثابة عصب جهاز المخابرات الجزائرية، إذ تعتبر مديرية الأمن الداخلي التابعة لمديرية الإستعلامات والأمن، التي أدارها لسنوات طويلة اللواء الراحل إسماعيل العماري، من أهم الهيئات الأكثر إستراتيجية داخل جهاز المخابرات، خاصة وأنه من ضمن المهام الموكلة إليها محاربة الجوسسة، بالإضافة إلى حماية الأمن الداخلي خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والمجموعات الإجرامية، أما بالنسبة لمديرية الأمن الخارجي، فإن من أبرز مهامها حماية وتأمين البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، والتنسيق مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بحماية المصالح الجزائرية بالخارج. وتشير السيرة الذاتية والخبرة المهنية والتحصيل العلمي الذي يتمتع به الجنرالان الجديدان إلى الكثير من المؤشرات، تجعل المؤسسة العسكرية تثق في النتائج التي سيحققانها على مسار الاحترافية والعصرنة، استكمالا لما نجحا فيه سابقاهما، فالجنرال بوزيت عمل في العديد من النواحي العسكرية، وشغل مديرا جهويا في قسنطينة، وكان أحد الذين لعبوا دورا ضمن »جماعة« الجنرال اسماعيل رفقة العقيد جمال في ملف الهدنة مع »الجيش الإسلامي للإنقاذ« والانتهاء إلى وضع السلاح لآلاف المغرر بهم، كما عمل الجنرال بوزيت أيضا في وهران، ثم ملحقا عسكريا لسنوات في الأردن، هو متحصل على دكتوراه دولة في »الاستراتيجية العسكرية«، ويُتقن أربع لغات منها الصينية، كما اشتغل الجنرال علي بن داود، في العديد من النواحي العسكرية، وكان ملحقا عسكريا في بلجيكا، وملحقا عسكريا في فرنسا لمدة 11 سنة، واشتغل أيضا في ديوان الفريق محمد مدين.