طمأن والي المدية إبراهيم مراد المواطنين على أنّ المدية مقبلة على مستقبل إنمائي جديد سيشرق عليها بعد أن تحصّلت على برنامج تكملي يفوق ثمانية وعشرين مليار دينار »مما سيجعلها تقف على مشارف نهضة تنموية حقيقية إذا أحسنّا التّعامل معها والاستفادة منها، لذا على الجميع في هذه المرحلة بالذات التّركيز على القواسم المشتركة والعمل على التّقريب بين وجهات النّظر المتباينة بما يساعد على معالجة المشاكل والعوائق التي تعرقل عجلة نمو الولاية«. أشرف أول أمس رفقة الأسرة الثورية على رأسهم شعواطي فؤاد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بمقبرة الشهداء بالقطب الحضري على إحياء اليوم الوطني للهجرة المصادف ل 17 أكتوبر من كل سنة، وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي وكذا المنتخبون المحليون. ووقف الحضور ترحما على أرواح شهداء الثّورة بالمهجر، لتُتلى بعد ذلك كلمة بالمناسبة ألقاها أحد الأئمة، حيث ذكّر فيها الجميع على أنّه قد تعرض الآلاف من الجزائريين لعمليات قتل وحشية منظمة من طرف الشرطة الفرنسية في 17 أكتوبر 1961 بعدما خرجوا إلى شوارع باريس في مظاهرة سلمية منددين بحضر التجول العنصري الذي فرضته السلطات الاستعمارية عليهمس، وفي نهايتها ترحّم على شهداء الجزائر جميعا مع قراء الفاتحة والدعاء لضحايا القمع الاستعماري في 17 أكتوبر 1961 بفرنسا. ليتبع ذلك الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين لولاية المدية بكلمة ترحُّمية على أرواح شهداء المظاهرة، حيث اعتبر فيها أنّ هذه المسيرة كانت مصيرية في مسار ثورة نوفمبر المجيدة وأنّها كانت الضّربة القاضية ضد المستعمر، حيث أكّد فيها الشعب الجزائري للسلطات الاستعمارية أنّه يريد الحرية والاستقلال أو الشهادة، كما أشار في كلمته إلى أنّه في هذا اليوم قامت شرطة باريس بقمع المتظاهرين الجزائريين الّذين لبوا نداء فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، وألقت بجثث الكثير منهم في مياه نهر السين الباردة، وبأوامر موريس بابونس كما اضاف الامين الولائي للمجاهدين انه على الشباب أن ينهل من تاريخ الجزائر الناصع وأن يكون خير خلف لأحسن سلف. وأكّد والي ولاية المدية أنّ على مواصلة الجهود دون كلّل أو مللٍ في القُدم نحو تذليل المصاعب وتحقيق الرخاء للمواطن، وأنّه على الجميع مواصلة السير في هذا الطريق الآمن لاستكمال تنفيذ المخطّطات الإنمائية التي استفادت منها الولاية،