يعيش سكان حي الشعايبية ببلدية أولاد شبل، التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، أوضاعا جد صعبة جراء انعدام أدنى المتطلبات الضرورية للحياة الكريمة، بحيث يشهد هذا الحي الفوضوي الذي يضم أكثر من 31 مسكنا أوضاعا مزرية منذ حوالي 28 سنة من إنشاء هذا الحي الذي كان أول سكانه أشخاصا قدموا من ولاية الشلف بعد زلزال الأصنام ليتزاي د بذلك عدد البناءات الفوضوية خاصة في العشرية السوداء، حيث عرفت معظم بلديات العاصمة نزوح سكان المناطق الداخلية هروبا من الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة آنذاك· فحسب ما أكده السكان الذين التقتهم ''الجزائر نيوز''، فإنهم يتخبطون في جملة من المشاكل اليومية التي تزداد حدتها خاصة في فصل الشتاء بسبب الرطوبة العالية وتسرب مياه الأمطار إلى مساكنهم عبر الأسقف والجدران، ما تسبب للعديد منهم خاصة الأطفال الإصابة بأمراض تنفسية خطيرة كالربو والحساسية، هذا ما أثقل كاهلهم بسبب المصاريف الطائلة المخصصة لشراء الأدوية، خاصة وأن البعض منهم لا يملكون حتى مصاريف علاج أطفالهم· هذا، بالإضافة إلى مشكل قنوات الصرف المتضررة التي يزيد مشكل انسدادها الدائم من معاناتهم اليومية، فمع كل سقوط الأمطار تتسبب في فيضانات بحيث تتسرب المياه المختلطة بمياه قنوات الصرف إلى داخل المساكن ويضطر بذلك السكان إلى تسريح البالوعات لتصريف المياه الراكدة· من جهة أخرى، أضاف المعنيون في سياق حديثهم أنهم يواجهون مشكل الكهرباء التي عملوا على توصيل خيوط الكهرباء مباشرة من الأعمدة بالأحياء المجاورة، فعلى الرغم من أن مشروع تزويدهم بالكهرباء قائم إلا أنه لم يكتمل، حيث أن مؤسسة سونلغاز قامت بوضع الأعمدة الكهربائية بالحي لكنها غير مكتملة، وهذا منذ مدة· وعلى خلفية هذه المعاناة طالب السكان من السلطات المحلية بإيجاد حل لهم سواء بترحيلهم إلى سكنات لائقة أو منحهم عقود ملكية الأراضي التي شيدوا عليها بيوتهم من أجل إعادة بناء سكنات خاصة· وفي هذا الصدد، كان رئيس البلدية قد قدم لهم وعودا بحل المشكل، وهذا لأكثر من خمس مرات، لكن لم يتجسد شيئا من الوعود ولا جديد يذكر بهذا الخصوص· ومن جهة أخرى، ذكر أحد سكان حي الشعايبية أنه يواجه مشكل في استخراج الوثائق من البلدية التي يقيم بها منذ سنة 1994 بحكم أنه لا يملك عقد الإقامة بعد رفض مصالح البلدية تسجيله· أما عن شباب الحي، فقد عبّروا عن استيائهم الشديد جراء افتقار البلدية إلى المرافق الرياضية والثقافية التي يقضون فيها أوقات فراغهم خاصة أيام العطل بحكم أنهم يعيشون في منطقة شبه معزولة وبعيدة عن العاصمة، فالبلدية لا تملك سوى دار شباب واحدة تشهد حالة مزرية، وهي لم ترمم بعد تضررها منذ العشرية السوداء، وحاليا لا تقدم خدمات في المستوى وهم لا يستفيدون منها كونها تغلق أبوابها مبكرا ولا تحتوي على قاعات الأنترنت· الملعب الرياضي هو الآخر يعاني من عدة نقائص كتضرر أرضيته والمدرجات وعدم وجود قاعة لتغيير الملابس·