دول أجنبية استفسرتنا عن دعم الجزائر للمواد واسعة الاستهلاك والصحة والسكن دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الشعب الجزائري إلى الكف عن طلب المساعدة من الدولة، والتفكير في طريقة يمكن من خلالها للشعب أن يكون في موقف يمكنه من مساعدة الدولة، مطالبا بضرورة اغتنام حالة الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني التي تعيشها البلاد، مشيرا إلى أنه يتوجّب على الجميع المحافظة على ذلك من أجل أن تصل الجزائر إلى مصاف الدول المتطوّرة خاصة من الناحية الاقتصادية .دعوة الرئيس هذه جاءت على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أكد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تمكن من القضاء على عدة مشاكل كانت تعكّر صفو الحياة اليومية للمواطن منذ ثورة التحرير وخلال العشرية السوداء، اللتان حالتا دون بلوغ الأهداف المرجوة في عدة ميادين، الأمر الذي يجعل -يضيف سلال- «حكومتنا اليوم مطالبة بالإسراع في تجسيد البرنامج الذي تعهّدت به أمام نواب البرلمان قبل تقديم حوصلة ما تم تجسيده عبر 48 ولاية و1541 بلدية، وهي حوصلة يمكن من خلالها الكشف عمّا وصلت إليه الجزائر بفضل رئيسها ومسؤوليها وما يمكنها التوصل إليه من أجل حل كافة مشاكل المواطنين الذين مازالوا يستفيدون من دعم الحكومة خاصة في المواد واسعة الاستهلاك وفي قطاعات أخرى، على غرار الصحة والسكن وحتى في الشأن الاجتماعي، وهو الدعم الذي أثار استغراب عدة دول أجنبية التي راحت تستفسر حول أسباب استمرار الحكومة الجزائرية في دعمها المواطن، ليكون ردّ الجزائر محصورا في كون المواطن الجزائري عانى في وقت سابق ويستحق اليوم دعمه ومساندته دون أي مقابل»، مؤكدا في هذا الشأن في مداخلة له خلال اللقاء الذي جمعه، أمس، بممثلي المجتمع المدني بولاية غليزان، أن التأويلات القادمة من هنا وهناك والتي يحاول أصحابها التشويش على الزيارات الميدانية، الترويج واعتبارها حملة انتخابية مسبقة للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، على أن هذه الزيارات ليست بحملة انتخابية وإنما الهدف منها هو الكشف عن نقائص البرنامج الخماسي الجاري لا أكثر ولا أقل، قائلا «ما نقوم به من إنجازات لفائدة الشعب لا يتطلب منا انتظار المقابل لأن الشعب في الأصل هو مالك هذه الأرض وهو صاحب السيادة». وفيما يتعلّق بأهم الانجازات التي توصّل إليها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عن تحقيق الجزائر خطوات عملاقة في هذا المجال وإلا فكيف يتم -حسبه- تفسير دخول الجزائر ومشاركتها الرسمية في المركز الدولي للأبحاث الفضائية عن طريق باحثين جزائريين أكفاء لتكون بذلك الدولة ال14 التي سيرفرف علمها إلى جانب أعلام الدول الكبرى في المركز، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان، وقال «انضمام الجزائر إلى هذا المركز لم يأت من العدم وإنما نتيجة مجهودات واستثمارات في العنصر البشري في إمكانها تحقيق نتائج أحسن في المستقبل».