وفرت ولاية عنابة 16 ألف قارورة غاز البوتان تحسبا لفصل الشتاء، وهي حصة كافية لتلبية احتياجاتها واحتياجات الولايات الشرقية المجاورة لها كالطارف وقالمة، خاصة وأن احتياجات الولاية الحقيقية تنحصر في 6 آلاف قارورة فقط. وتحسبا لفصل الشتاء الذي يتميز بولاية عنابة ببرودته الشديدة وضعت مديرية الطاقة بالولاية ومركز تعبئة قارورات غاز البوتان بمنطقة برحال، كافة الترتيبات اللازمة لتفادي أي مشكل قد يقع فيه السكان خاصة من يقطنون أعالي الجبال والأرياف الذين تحاصروهم في بعض الأحيان الثلوج لأسابيع والذين يعتمدون بالأساس على قارورات غاز البوتان. وقد وفر المركز الذي يعتبر أيضا مصدر تمويل لبعض الولايات المجاروة 16 ألف قارورة غاز البوتان، وهي كمية كافية لطلبات المواطنين المتزايدة على هذه المادة وكافية كذلك لمواجهة الندرة، التي يتسبب فيها المواطن نفسه والسماسرة. وحسب مدير القطاع بالولاية فإن الكمية هائلة تلبي احتياجات ولاية عنابةوالولايات المجاورة لها كالطارف وقالمة التي تزودهم كل سنة حسب الطلب، خاصة وأن احتياجات عنابة لا تتعدى 6 آلاف قارورة والتي لم يسبق لها وان عانت شتاءا من حيث التزود بتلك القارورات عدا التذبذب في الحصول عليها. وفي هذا الإطار، طالب مسؤول القطاع من المواطنين بضرورة الاتصال بالأرقام الهاتفية الموضوعة تحت تصرفهم في البلديات والدوائر للحصول على احتياجاتهم، حيث كان يقصد من كلامه شراء قارورات غاز البوتان من نقاط البيع المعتمدة وليس من عند السماسرة وأصحاب الشاحنات الذين يجوبون الأحياء والمداشر وألهبوا من خلالها الأسعار، حيث وصل حسبه سعر القارورة الواحدة ال 350 دج وأكثر والسبب دائما المواطن نفسه والبزناسية. وللإشارة يوجد برنامج مستقبلي يخص المناطق النائية والأرياف، ويتعلق الأمر بالاستفادة من برنامج غاز المدينة والقضاء نهائيا على مشكل قارورات الغاز التي أرهقت العديد من المواطنين، والذين طالبوا في أكثر من مرة بغاز المدينة وسيكون لهم ذلك في المستقبل حسب البرامج والأحياء.