تحدث جمال ولد عباس عضو مجلس الأمة، عن الدور الكبير الذي قام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في محاربة نظام »الأبارتايد« العنصري خلال اجتماع الأممالمتحدة في ال29 سبتمبر ,1974 حين كان بوتفليقة وزيرا للعلاقات الخارجية، وهو الذي ناضل إلى جانب الراحل نيلسون مانديلا الزعيم التاريخي لجنوب إفريقيا، ضد قضية التمييز العنصري. وأضاف ولد عباس خلال الندوة التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني، حول شخصية الراحل نيلسون مانديلا بمقر الحزب بحيدرة، أن التاريخ السالف ذكره، يبقى راسخا في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية، باعتبار أنها وجهت صفعة لممارسي العنصرية في العالم، مانحة كل الدعم للشعب الجنوب إفريقي بقيادة الزعيم مانديلا، بفضل الموقف الذي كان بطله الرئيس بوتفليقة الذي رفض مشاركة ممثلي جنوب إفريقيا التي كان يسود فيها آنذاك نظام التمييز العنصري، بإحضاره كل الدلائل القانونية والشرعية لغلق الطريق أمامهم بعدم المشاركة في الجمعية، ما أدى إلى حدوث تغيير جذري في مجرى الأشغال، مجبرا كل المشاركين على تنظيم استفتاء حول السماح لهذا النظام بالمواصلة في الجمعية من عدمها، وظهرت نتائج الاستفتاء لصالح مانديلا وحلفائه وحتى باقي حركات التحرر في العالم بعد أن صوت 91 شخص لصالح القضية الشريفة في حين صوت 21 شخص »الأبارتايد«، والفضل كله يعود إلى الدبلوماسي الجزائري المحنك عبد العزيز بوتفليقة الذي عرف كيف حاسما في تنحية نظام لطالما عانت منه عدة شعوب في العالم. ولم يتوقف وزير العلاقات الخارجية آنذاك عند ذلك الحد، بل طالب من الأممالمتحدة إعادة النظر في علاقتها مع دولة جنوب إفريقيا التي انتهكت الميثاق الدولي لحقوق الإنسان.