أشرف السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين رفقة السلطات المحلية لولاية بسكرة أمس ببلدية عين زعطوط على فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 53 لمعركة أور شمضاث بحضور جمع غفير من المواطنين والأسرة الثورية بالولاية وولايات أخرى يتقدمهم الرائد الشريف خير الدين. الاحتفالات انطلقت بقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الزكية ورفع العلم الوطني، وبالمناسبة تم الوقوف على مسيرة التنمية المحلية بالمنطقة من خلال تسمية بعض المؤسسات منها متوسطة باسم معكوف بلقاسم وملحقة للتكوين المهني والتمهين باسم الإخوة الشهداء سكور، ومجمع صحي باسم الإخوة جعفر، وثانوية جديدة بالبلدية باسم الشهيد احمد بن إبراهيم، أين أقيم الحفل الرسمي لهذه الذكرى. وأكد عبادو في مداخلة حول الذكرى ال 53 لمعركة غاسرة ّأنها تعتبر من أهم المعارك التي شهدتها المنطقة والتي قادها محمد بن بولعيد سنة 1956 بجبال بني فرح والتي سقط فيها أكثر من 72 شهيدا من أبناء المنطقة دفاعا عن البلاد وإعلاء لرايتها، مضيفا في معرض كلمته أن إحياء مثل هذه الذكرى يهدف إلى تذكير جيل الاستقلال بالتضحيات الجسام المقدمة من طرف المجاهدين والشهداء والوقوف اعتبارا وتأملا من خلال تخليد هذه الذكرى وغيرها من المحطات المهمة في تاريخ نضال الشعب الجزائري ضد المستدمر الفرنسي، وختم مداخلته بدعوة جيل الاستقلال إلى مواصلة معركة البناء والتشييد التي بدأها المجاهدون في النضال والجهاد. هذا وكانت بداية الاحتفال بكلمة ترحيبية تلتها مداخلة لساعد أقو جيل والي بسكرة الذي أكد فيها أن أبناء المنطقة قدموا تضحيات جسام فداء للوطن من أجل أن يرفع الغبن على الجزائري واستقلال الوطن العزيز الذي كان يرزخ طيلة 130 سنة تحت وطأة نير الاستعمار الغاشم. للإشارة فإن المناسبة كانت فرصة مناسبة للعديد من المجاهدين للإدلاء بشهادات حية حول المعارك الضروس التي شهدتها المنطقة والتي كانت في أغلب الأحيان تنتهي لصالح المجاهدين رغم قلة عتادهم وعدتهم.