استذكرت، العائلة الفنية و محبو الفنان الراحل شريف خدام، الذكرى الثانية لوفاته. هي المبادرة التي جاءت تذكيرا لما قدمه الراحل للأغنية الجزائرية، و كانت وقفة بالمقبرت ترحما على روحه الطاهرة. و الذي كان و لايزال يلقب بماسيتور الموسيقى أو موزار شمال افريقيا ،فقد تمكن الراحل من تحويل الغناء القبائلي من غناء شعبي محلي إلى مؤلفات موسيقية عالمية. عميد الاغنية القبائلية ،الملحن و الشاعر الامازيغي الكبير شريف خدام توفي في 24 من شهر جانفي من سنة 2012 في مستشفى باريس عن عمر يناهز 85 سنة و كان يعرف عن الراحل شريف خدام انه عملاق الموسيقى القبائلية في المهجر حيث هاجر إلى فرنسا في سنة 1947 و لدى وصوله استقر بسان دوني ثم بإبينايو من سنة 1947 إلى 1952 عمل بمصنع للحديد و من سنة 1953 إلى 1961في شركة للدهن و بالموازاة مع مهنته القاسية كان شريف خدام يتلقى دروسا في الموسيقىمساء لدى بعض الموسيقيين و بالتالي فان شريف خدام قد بدا في تعاطي الموسيقى و الغناءفي أجواء الهجرة. شريف خدام اكتشف حقيقة الفن فيفرنسا التي وصلها في سن ال21 سنة و من بينها الأغنية المغاربية و العربية و الغربيةو الأفلام المصرية في مرحلة كانت الساحة الفنية سيما الأغنية القبائلية يتزعمهاسليمان عازم و الشيخ الحسناوي و علاوة زروقي. و انطلاقا من أولى أغانيه بعنوان »يليس نثمورثيو« ابنة بلاديالتي سجلها في نهاية سنة 1940 في قرص 78 دورة بدا الراحل يعرف النجاح تلو الأخر مع عديدأغانيه منها »بقايت تلها« مع تأليفه عديد القطع الموسيقية لإذاعة باريس ثم ديوانالإذاعة والتلفزيون الفرنسي و قام جوق الإذاعة بعزفها. كما أن آلام الهجرة و حرب تحرير الجزائر قد دفعا به إلى العزلة و الانطواءو الإبداع ومن هذه الوضعية المتناقضة نشأت العبقرية الموسيقية لشريف خدام الذيتحول إلى الاحترافية من خلال تاطيره لعمالقة الأغنية القبائلية على غرار إيديروآيت منقلات و مليكة دمران و آخرين مثل نوارة التي أصبحت زوجته بعد رجوعه إلىالجزائر سنة 1963 و هي السنة التي التحق فيها بالقناة الإذاعية الثانية لتنشيطعديد الحصص الإذاعية. رحل الفنان بعد 50 سنة من العطاء الفني بفرنسا ،اين وورى الثرى بقرية آيت بو مسعود بلدية امسوحال بتيزي وزو التي شهدت مولده في الفاتح جانفي منسنة ,1927و لم ينس سكان منطقة القبائل هذا الراحل ما جعلهم يتذكرونه بهذه الوقفة التكريمية .